وأوضح علواش، خلال نزوله ضيفا على القناة الأولى للإذاعة الجزائرية، أن مشروع إنتاج مادة الأنسولين محليا سيتجسد في 2022 من خلال مشروع شراكة جزائرية-دانماركية ممثلة في كل من صيدال ومخابر نوفونورديسك الرائد عالميا في هذا المجال. وتقدر الطاقة الإنتاجية لهذا المصنع الجديد المتربع على مساحة ثلاث هكتارات والذي أنجز بتكلفة مالية تناهز الـ8 مليارات دج بـ12 مليون قلم أنسولين مسبق التعبئة سنويا، كما سيساهم هذا المصنع الذي يعتبر الأول من نوعه بولاية البليدة من حيث مجال نشاطه (الصناعة الصيدلانية) في توفير فرص العمل لنحو 150 شابا أغلبيتهم من خرجي الجامعات الوطنية إلى جانب مناصب عمل غير مباشرة. ولاحظ السيد علواش، بأن الأنسولين المستورد في الجزائر يفوق سعره بحوالي 15 إلى 20 بالمئة سعر الأنسولين بالدول الأخرى، وهذا حسب دراسة قامت بها لجنة قطاعية مشتركة. وكانت الوزارة الوصية قد أعلنت في بيان لها، بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري المصادف لـ14 نوفمبر من كل سنة، عن تخفيض سعر الأنسولين المستوردة بنسبة 20 بالمائة و أوضحت بان هذا التخفيض جاء نتيجة سلسلة من الاجتماعات التنسيقية والمحادثات مع مخابر التزويد بالأنسولين، وهو ما سيسمح كذلك بخفض فاتورة استيراد الأدوية وكذا مجموع نفقات صندوق الضمان الاجتماعي للتكفل بمرضى داء السكري، وكذا بالإسراع في إطلاق إنتاج للأنسولين بالجزائر في أفق 2022 وطمأن علواش، من جهة أخرى، أنه يتم التكفل على مستوى الوزارة بمشكلة ندرة بعض الأدوية، ومنها الأنسولين و”البراسيتامول” وبعض الأدوية الموجهة لمرضى السرطان، مشيرا إلى وجود مشاريع مستقبلية لتعزيز سياسة الأمن الدوائي كإنتاج أدوية ذات قيمة مضافة، موضحا أنه يوجد فريق عمل متكون من ممثلين عن وزارة الصناعة الصيدلانية والوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية والصيدلة المركزية للأدوية، من أجل دراسة طلبات الاستيراد الاستثنائية للمواد الموجهة للمستشفيات للموافقة عليها، وإيجاد الحلول لكل حالات ندرة الأدوية. كما ذكر علواش، أن الوزارة اتخذت جملة من الإجراءات لمحاربة الاستيراد العشوائي وضبط السوق وهذا من خلال وضع سياسية وطنية لتحديد الأسعار ودعم مشاريع إنتاج الأدوية ذات القيمة المضافة وتبني سياسة لتعويض الأدوية مع وزارة العمل والضمان الاجتماعي. كما تطرق المسؤول عن المنصة الرقمية التي تم استحداثها على مستوى الوزارة والتي تقوم بدراسة برامج الاستيراد والإنتاج ومخزون الأدوية عند المنتجين والمستوردين ومختلف الموزعين، بحيث تعمل على تتبع مسار الدواء في كل مراحله وبفضل هذه المنصة، تمكنت الوزارة من معرفة وتحديد التذبذب ونقص المخزون في مادة “البراسيتامول” على سبيل المثال، مشيرا إلى أن العديد من المنتجين قدموا كمية إنتاجهم الشهرية ومخزونهم، ما كشف عن وجود خلل وعليه، قامت الوزارة، يضيف علواش، بعدة عمليات تفتيش ودراسة للوضعية، حيث اتضح فيما بعد أن مخزون المادة الأولية نفذ عند بعض المنتجين، مؤكدا أن وزير القطاع، أسدى تعليمات لإنتاج كل الكميات المطلوبة ووضعها في السوق.
محمد.د









