يعاني سكان حي الموز بالمحمدية بالعاصمة من الصعود اليومي لأكثر من 10 طوابق لبلوغ شققهم، بعدما تم حرمانهم من إصلاح مصاعد عماراتهم التي طالها العطب دون أن تكلف وكالة عدل نفسها مشقة الوقوف على الضرر لإصلاحه خاصة مع الشكاوى المرفوعة.
جدد عدد من المواطنين بحي الموز مطلبهم المتعلق بإصلاح المصاعد التي تعطلت بعد تشييدها من طرف وكالة عدل، موضحين أن الأمر سبّب لهم معاناة كبيرة خاصة بالنسبة لفئة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، محملين مصالح الصيانة التابعة لوكالة عدل مسؤولية التأخر من أجل التدخل وإصلاح الأعطاب التي لحقت بالمصاعد الهوائية بعماراتهم، حيث أكدوا أنهم يعانون من هذا المشكل منذ فترة ليست بقصيرة دون الحديث عن مصاعد أخرى طالها العطب وتوقفت عن العمل تماما وكف عن استخدامها منذ حوالي سنة لتجاهل ضرورة إخضاعها للصيانة.
وحسب السكان، فإن هذا الوضع ألقى بظلاله على كبار السن والحوامل، إضافة إلى أصحاب الأمراض المزمنة كالربو وأمراض القلب والروماتيزم، حيث يضطرون إلى استخدام السلالم، علما أن هذه العمارات يصل عدد طوابقها إلى 14 طابقا، مضيفين أن استمرار وضعية تعطل المصاعد أدى ببعض السكان الذين يشكون من مضاعفات صحية كالقلب وارتفاع الضغط الدموي إلى رفع شكواهم أملا في أن يلقوا استجابة من السلطات المحلية وكذا المسؤولين عن تشييد الشقق لتحمل كامل مسؤولياتهم إزاء الخلل، حيث تقربوا من المكتب التابع للوكالة المتواجد بحيهم في العديد من المرات لطرح انشغالهم على مستوى هذا الأخير من أجل إيفاد مصالح الصيانة لإصلاح الأعطاب، لكن دون جدوى ولطالما تلقوا ردودا سلبية على شاكلة الانتظار إلى غاية توفر المعدات وقطع الغيار اللازمة من أجل حل المشكل وذلك بحجة عدم توفرها بالسوق الجزائرية ما يستدعي منهم إيداع طلب من أجل استيرادها من الخارج، الأمر الذي أرّق السكان وضاعف متاعبهم أكثر، وطالب ممثلون عن سكان الحي المديرية العامة للوكالة الوطنية لتطوير السكن وتحسينه بضرورة التدخل الجدي من أجل اصلاح الأعطاب بشكل نهائي ووضع حد لمعاناتهم اليومية.