استعجل عمال مذبح رويسو ومعهم المواطنون ضرورة طي صفحة مشروع المذبح العصري الذي يراوح مكانه رغم الوعود المتكررة منذ 2006 والتي لا تلبث الوصاية تطلقها لامتصاص غضب المحتجين الذين وجدوا أنفسهم دون بديل مقنع، بعد أن تقرر هدم مذبح رويسو الذي لا يرقى إلى مستوى التطلعات ويتواجد في منطقة لا تتلاءم مع نشاطه، أما المواطنون فقد طالهم هذا العجز الذي أصبح عليه مذبح يفتقر إلى أدنى الشروط الضرورية، وهو ما جعل المجلس الشعبي الولائي يتدخل ويحرّر تقريرا أسودا، داعيا إلى تسوية الإشكال في أقرب فرصة، سيما أن من نجا من مقصلة البطالة وقع في فخ العمل في مذبح الحراش الذي لا يرقى إلى مستوى التطلعات ويشكو نقائص بالجملة.
جدّد عمال مذبح رويسو مطلبهم الذي رفعوه في أعقاب تحويلهم إلى مذبح الحراش، بعد القرار المتخذ من طرف مصالح ولاية العاصمة القاضي بهدم مذبح رويسو الذي كان يموّن العاصمة باحتياجاتها، وطالبوا بإنصافهم من خلال تعويضهم بمذبح عصري يزاولون فيه نشاطهم وعملهم بأريحية باعتبارهم يعانون حاليا الأمّرين في أداء هذه المهمة بالحراش مع النقائص الكثيرة التي يعاني منها المذبح حاليا، والتي دفعت بالكثيرين ممن يزاولون عملهم على مستواه إلى ضرورة التعجيل في تسوية انشغالهم وعدم القذف بهم هنا وهناك، وإيهامهم أن ما هو موجود هو الحل المتوفر وعليهم بالصبر إلى حين توفير حلول أفضل.
من جانبها، تسعى لجنة الاقتصاد والمالية والميزانية، بالمجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة، إلى الضغط على الوصاية بغية تنفيذ القرار الذي تم المصادقة عليه قبل أكثر من 13 سنة و المتعلق بتجسيد مشروع مذبح براقي الذي خصّصت له ميزانية مقدّرة بـ 100 مليار سنتيم كشطر أوّل، ومتابعة ذلك ميدانيا لاستلام هذا المرفق في الوقت المناسب، ووضعه تحت تصرف التجار والعمال، سيما أن المشروع المرتقب سيغطي كامل احتياجات مستهلكيها من اللحوم، تجسيدا للوعود التي قدمت لعمال مذبح رويسو الذين تم تحويلهم مؤخرا إلى الحراش، حيث تأخر إنجاز المشروع لعدة سنوات.
إسراء. أ