ضبابية المشهد السياسي ورفض مقترح مقري يصعب اتخاذ قرار حاسم… المعارضة تلجأ إلى اجتماعات ثنائية ولقاؤها يتأجل

elmaouid

الجزائر- تأجل للمرة الثانية على التوالي لقاء أحزاب المعارضة الذي نادى إليه رئيس حمس  بعدما كان مبرمجا أمس  وسط غموض يسود الوضع، فيما تم الاكتفاء بلقاءات ثنائية،  وقال القيادي في حركة مجتمع السلم ناصر

حمدادوش أنه لم ينعقد أي اجتماع بين أحزاب المعارضة مثلما تم الحديث عنه سابقا، فيما عقدت حمس لقاءات ثنائية بين مختلف التشكيلات السياسية، ويعد هذا التأجيل الثاني من نوعه بعد أن وجه رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري دعوة لأحزاب المعارضة من أجل التطرق إلى مستجدات الساحة السياسية وتحديدا قضية تأجيل الرئاسيات. يأتي هذا في وقت ترفض أحزاب المعارضة مطلب مقري.

بالمقابل، تقول حمس  إن الدعوة إلى تأجيل الانتخابات ممكنة ولكن وفق شروط، هي أن يكون هذا المشروع المتكامل مشروع دولة، وذلك بمشاركة وموافقة جميع مؤسساتها، وليس مجرد مشروع جناح في السلطة أو المعارضة. وأن يكون الأجل متفقاً عليه مسبقاً، وليس مفتوحاً أو طويلاً، وكان الاقتراح ألا يفوق التأجيل سنة واحدة، وهي مدة كافية لوضع الأسس النظرية والقانونية للإصلاحات والرؤية السياسية والاقتصادية التوافقية الشاملة، وأن يكون ذلك في إطار من التوافق الوطني، وبمشاركة السلطة والمعارضة، ودون إقصاء أحد، إلاّ من أقصى نفسه”

هذا وترى حمس أنه من الشروط أيضاً إطلاق إصلاحات خلال العام، الذي يستغرقه تأجيل الرئاسية، وذلك بتعديل الدستور تعديلاً جزئياً عبر البرلمان، لشرعنة ودسترة هذا الإجراء في البداية، ثم تعديلاً شاملاً من أجل الإصلاحات السياسية والدستورية، وذلك بتغيير طبيعة النظام السياسي الحالي وتعديل قانون الانتخابات، وتجسيد المطلب الأساسي للمعارضة، وهو لجنة وطنية مستقلة تشرف على تنظيم الانتخابات