“ضربات قاسية” على باقي الجماعات الإرهابية نهاية السنة… فٌلـول إرهــابية تٌحتـــضر فـــي الجــــزائر

elmaouid

الجزائر- تتلقى بقايا فلول الإرهاب المتواجدة بالجزائر فضلا عن بعض المقاتلين المتواجدين في صفوف التنظيم الإرهابي “داعش” ضربات موجعة وخسائر فادحة مع نهاية السنة الجارية.

ونجح الجيش الوطني الشعبي وباقي الأسلاك الأمنية الأخرى من توقيف إرهابيين، استرجاع أسلحة وذخيرة، إضافة إلى تدمير مخابئ للجماعات الارهابية، فضلا عن إبطال تنفيذ هجمات إرهابية عشية الاحتفال برأس السنة الميلادية.

 

توقيف خمسة “دواعش” خططوا لتنفيذ هجمات عشية رأس السنة بتلمسان

 

تمكن أفراد من الأمن الوطني، الأربعاء الماضي، بولاية وهران، من اعتقال 5 إرهابيين كانوا يخططون لتنفيذ هجمات إرهابية عشية رأس السنة الجديدة بولاية تلمسان، وذلك  بحسب ما نشرته،  السبت، صحيفة الوطن الجزائرية الناطقة بالفرنسية عبر موقعها الالكتروني.

وأوضح  المصدر ذاته، أن أفرادا من الأمن الوطني بولاية وهران غرب البلد، تمكنوا من توقيف 5 إرهابيين يشتبه في انتمائهم لتنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”.

وأضاف  المصدر نفسه أن هذا الاشتباه تأكد بعدما ضبط بحوزة الموقوفين الخمسة على العديد من جوازات السفر البيوميترية مختوم عليها تأشيرات نحو تركيا والامارات العربية المتحدة، ووثائق الدعاية الدينية، وهواتف محمولة، وأقراص مدمجة، وسيوف، وتذاكر سفر، ومبالغ مالية كبيرة بالعملة الجزائرية والليرة التركية.

وقال المصدر، إن “الدواعش” الخمسة كانوا بصدد القيام بهجمات إرهابية عشية رأس السنة الجديدة بولاية تلمسان، وذلك بغية لفت الانتباه حيث تستغل بقايا الفلول الإرهابية مثل هذه المناسبات لمحاولة القيام بهجمات معزولة جلها يتم إبطالها حتى قبل تنفيذها.

وتتذيل الجزائر ترتيب الدول المغاربية بخصوص عدد المقاتلين المتواجدين في صفوف التنظيم الإرهابي “داعش” وفق ما جاء في آخر تقرير لمركز الأبحاث الأمريكي “سوفان غروب”، الذي أشار إلى تواجد 170 عنصرا فقط من أصول جزائرية، غادر 87 منهم التنظيم، في حين يقدر عدد التونسيين الذين يضمهم هذا الأخير 2926 فردا، عاد 800 منهم إلى بلدهم. أما عدد المغربيين فقد بلغ 1623 مع تسجيل عودة 198 عنصرا إلى بلدهم.

وتأتي هذه العملية النوعية لتؤكد الجهود الحثيثة لجميع الأسلاك الأمنية في الجزائر في تعقب والبحث عن بقايا الفلول الإرهابية والقضاء على المجرمين عبر ربوع البلد وتطهيرها من دنسهم وبسط الأمن والسكينة في أوساط المواطنين.

 

إجهاض مخطط لتفجير منشآت أمنية إستراتيجية بالجنوب

 

أفادت وزارة الدفاع الوطني أن قوات الجيش الوطني الشعبي قد أجهضت مخططا إرهابيا لتفجير منشآت إستراتجية ومراكز أمنية في الجنوب بعدما تمكنت الوحدات من حجز ترسانة من قاذفات الصواريخ وكمية هائلة من المواد المتفجرة بحسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع.

 وأفاد بيان  الوزارة أنه في إطار مكافحة الإرهاب وحماية الحدود وبفضل الاستغلال الجيد للمعلومات وإثر دورية على الشريط الحدودي ببرج باجي مختار بإقليم الناحية العسكرية السادسة كشفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي مساء الخميس المنقضي 18 قذيفة خاصة بالقاذف الصاروخي آ ربي جي7 و18 حشوة دافعة و1.5 كيلوغرام من الديناميت.

وذكرت وزارة الدفاع الوطني بأن هذه النتائج الميدانية تأتي لتؤكد مرة أخرى جاهزية واستعداد وحدات الجيش الوطني الشعبي لتأمين حدودنا وشل كل محاولات المساس بحرمة وسلامة التراب الوطني.

 

إجراءات أمنية مشددة بالجنوب لتامين احتفالات رأس السنة الميلادية

اتخذت المصالح الأمنية المختصة في مقدمتها الجيش الوطني الشعبي  إجراءات امنية مشددة لمواجهة أي تهديدات إرهابية محتملة  تزامنا مع اقتراب احتفالات نهاية السنة بالجنوب، كما تم في  الإطار نفسه  اتفاق بين المؤسسة العسكرية وإدارة شركة “سوناطراك” البترولية لحماية الحقول والمواقع النفطية وكذا مقرات إقامة العمال الأجانب بالجنوب، اثر ورود معلومات حول عزم الجماعات الإرهابية القيام بعمليات واعتداءات إرهابية عبر عديد المناطق.

وجاءت هذه الإجراءات تزامنا مع إحباط قوات الجيش الوطني الشعبي لمخططات إرهابية كانت ستستهدف مواقع استراتيجية بالجنوب عشية احتفالات نهاية السنة، كما تم  اتفاق مع الشركة البترولية “سوناطراك”، لتأمين حقول النفط والغاز بالجنوب وكذا حماية مقرات إقامة العمال الأجانب في المنطقة، وقرر مجلس وزاري مصغر، قبل يومين، سلسلة من الإجراءات الأمنية لمواجهة تهديدات إرهابية قد تستهدف المنطقة.

كما تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة على الحدود البرية مع مالي والنيجر، ونقل قوات إضافية، وإشراك القوات الجوية بشكل أوسع في عمليات مكافحة الإرهاب، كما تم اتخاذ إجراءات أمنية لمواجهة تهديد الجماعات الإرهابية في ليبيا والقاعدة في شمال وبدأت قيادات ووحدات عسكرية في التنقل بكامل تجهيزاتها إلى قواعد نشاطها الجديدة في محيط حقول النفط والغاز في الجنوب، وتم الانطلاق مباشرة في تنفيذ  هذه الإجراءات التي تأتي في وقت تحقق فيه وحدات الجيش الشعبي الوطني نتائج باهرة في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة يوميا وعبر كامل الشريط الحدود للجنوب.

 

كشف وتدمير أربعة “كازمات” للإرهاب بسكيكدة

تمكنت مفرزة للجيش الوطني الشعبي، الجمعة، من تدمير مخبأ آخر للإرهاب بمنطقة واد قارو بولاية سكيكدة بالناحية العسكرية الخامسة، ليرتفع عدد المخابئ التي تم تدميرها بهذه المنطقة الى أربعة في ظرف يوم واحد فقط، وذلك بحسب ما أفاد به،  السبت، بيان لوزارة الدفاع الوطني.

وأوضح البيان أنه في إطار مكافحة الإرهاب، ومواصلة لعملية التمشيط بمنطقة واد قارو بسكيكدة/ن.ع.5، كشفت ودمرت مفرزة للجيش الوطني الشعبي، يوم 22 ديسمبر 2017، بمنطقة بولحشيش ببلدية عين القشرة، مخبأ آخر للإرهابيين يحتوي على كمية معتبرة من المواد الغذائية وأغراض أخرى.

 وتأتي هذه العملية بعدما كشفت ودمرت مفرزة للجيش الوطني الشعبي، في  اليوم نفسه، إثر عملية تمشيط بالمنطقة نفسها، ثلاثة (03) مخابئ للإرهابيين، تحتوي على أربعين (40) قنبلة ومدفع (01) تقليدي الصنع، ولوحة (01) للطاقة الشمسية، ومواد غذائية وأغراض أخرى.

من جهة أخرى، وفي إطار محاربة التهريب والجريمة المنظمة، ضبطت مفارز للجيش الوطني الشعبي وعناصر الدرك الوطني، بالوادي /ن.ع.4 ثلاث (03) شاحنات محملة بـ(22316) وحدة من مختلف المشروبات، فيما أوقف عناصر الدرك الوطني بتلمسان/ن.ع.2 مهربين (02) وحجز (2,5) كليوغرام من الكيف المعالج و(490) قرصا مهلوسا، كما تم حجز شاحنة مُحملة بـ(7,5) طن من المواد الغذائية، وسيارة (01) رباعية الدفع و(2000) لتر من الوقود ببرج باجي مختار/ن.ع.6.

بالمقابل، أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي وعناصر الدرك الوطني (11) مهاجرا غير شرعي من جنسيات مختلفة بكل من الأغواط وبرج باجي مختار وغليزان.