واجعوط حول يوم العلم.. “ضرورة التكوين المستمر للأساتذة “

واجعوط حول يوم العلم.. “ضرورة التكوين المستمر للأساتذة “

شدد وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، على حرصه على ضرورة التكوين المستمر، خاصة بالنسبة للأساتذة، لأن جودة المدرسة تقاس بجودة سلك التعليم، إذ ينبغي على المدرسة أن تُمَكّن التلميذ من اكتساب آليات مرنة للتعلّم، ترافقه ليصبح راشدا مزدهر الشخصية ومسؤول، ما يجعل التربية من الرهانات الكبرى لحاضرنا ومستقبلنا -يقول واجعوط-.

كما أكد وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، في كلمته خلال فعاليات الحفل الختامي للمسابقة الدولية لكتابة الرسائل للأطفال من الفئة العمرية بين 9 و15 سنة المنظمة من طرف الاتحاد البريدي العالمي في الطبعة الخمسين لها، تحت عنوان “أكتب رسالة لأحد أفراد أسرتك بخصوص تجربتك مع وباء كورونا كوفيد-19″، أن الارتباط قويّ بين مدلول العلم والتحولات التي يشهدها العالم اليوم، فهو محل رهانات كبرى ذات طابع اقتصادي، سياسي وثقافي، وبما أن العالم يطبعه التطور المتسارع

للتكنولوجيا.

 

تكريم 12 تلميذا من أصل 14 ألف مشترك في مسابقة كتابة الرسائل

وقدم الوزير شكره الخالص لكل الإطارات والمستخدمين من القطاعين الوزاريين من “التربية والبريد” الذين شاركوا في تنظيم هذه التظاهرة، وأشرفوا على انتقاء أحسن الرسائل وسهروا على إنجاحها. وأشـار بأن هذه التظاهرة تكتسي طابعا خاصا ومميزا، إذ تُكَرَّم فيها الطفولة المبدعة عشية الاحتفال بـ”يوم العلم” الموافق للسادس عشـر من شهر أفريل من كل سنة، وأوضح أن مثل هذه التظاهرات تساهم في تطوير قدرات الأطفال في فن كتابة الرسائل وتطوير قدراتهم التعبيرية واللغوية، وتعمل أيضا على تحسيسهم بالمشاكل التي يشهدها العالم وتمنحهم فرصة التعبير عن آمالهم ونظرتهم المستقبلية للعالم الذي يعيشون فيه، كما أن هذا يسمح للمؤسسة التربوية بالانفتاح على العالم وتحديد موقعها منه. وبمناسبة تزامن هذا التكريم بعشية الاحتفاء بيوم العلم (16 أفريل)، تطرّق واجعوط إلى مفهوم العلم في هذه الألفية الثالثة، وما يطرحه من تحدّيات بالنسبة للمؤسسة التربوية، مشددا على أهمية التكوين. وفي الأخير هنّأ الوزير التلاميذ الأوائل الذين شاركوا في تصفيات المسابقة الدولية لكتابة الرسائل متمنّيا لهم المزيد من النجاح في مسارهم الدراسي، كما حيّا بالمناسبة كل أفراد الجماعة التربوية وأشاد بتجنُّدِهم بالأمس واليوم حتى تواصل المؤسسة التربوية رسالة التربية والتعليم لبناء جيل الغد الذي سيُكمل مسيرة جيل الكفاح التّحرُّري، وجهد جيل بُناة الجزائر المستقلّة. من جهته نوّه، وزير البريد، خلالها بالانعكاسات الإيجابية المنبثقة عن التنظيم السنوي لهذه المسابقة، والتي تساهم بشكل ملحوظ في مسار ترقية قدرات الأطفال وتنمية رصيدهم الفكري واللغوي والمعنوي، فضلا عن الحفاظ على الرسالة كونها موروثا ثقافيا وجب الاعتناء به، مشيدا بالعنوان المختار للمسابقة هذه السنة، حيث تناول موضوعا حسّاسا أثّر بشكل كبير على أنماط حياة المجتمعات عبر العالم، الأمر الذي ترك آثاره في نفسيّة الأشخاص عموما، وعلى الأطفال على وجه الخصوص، والذي تمّ التماسه من خلال مضامين الرسائل التي شاركوا بها في المسابقة. وقد فازت، في هذا الصدد، التلميذة بسمة مجذوب بالمرتبة الأولى، صاحبة العشر (10) سنوات، المنحدرة من ولاية مستغانم، والتي تدرس في السنة الخامسة (5) ابتدائي، بعد انتقاء 12 أحسن رسالة من مجموع ما فاق 14000 رسالة مستلمة.

عثماني.ع