ضروريات غائبة والسلطات تلتزم الصمت…. غياب المشاريع التنموية يثقل كاهل سكان قرية “آيت دحمان” بعمال

elmaouid

أعرب مواطنو قرية “آيت دحمان” بعمال جنوب شرق بومرداس عن تذمرهم واستيائهم الشديدين نتيجة الدوامة التي يعيشونها وعبّر عنها نزلاؤها بمشكل يثقل كاهلهم في ظل النقص الفادح الذي تشهده هذه الأخيرة في مرافق التسلية، في حين يتخبط السكان ولاسيما الشباب في مأساة تتمثل في شبح البطالة الخانقة خاصة من خريجي الجامعات والمعاهد، مع تفاقم الآفات الاجتماعية ومتعاطي المخدرات في الوقت الذي تتدهور حياة

السكان بسبب انعدام ضروريات الحياة الكريمة من ماء وغاز

وإنارة عمومية إلى جانب تدهور الطرقات..

يواجه شباب قرية “آيت دحمان” من الغياب الكلي للمرافق والهياكل الشبابية، الثقافية، الترفيهية المجهزة، التي من شأنها استقطاب المواهب الشابة، وهو أول مشكل استهله السكان، حيث صرح لنا بعض الشباب أن هذا المشكل أضحى يؤثر على حياتهم سلبا وينعكس على يومياتهم، مخافة ولوجهم في عالم المخدرات والانحرافات التي تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه من جهة ثانية.

أما عن المشهد الثقافي أي المرافق الثقافية والهياكل التابعة لها فحدث ولا حرج، حيث تخلو من دار للشباب ومركز للترفيه الذي يعتبر من الضروريات في حياتهم.

فحالة العزلة والظلام الحالك الذي يخيم عليهم مسببا قلقا ومللا في نفوسهم من جهة، ومن جهة أخرى أضاف هؤلاء أنهم يعانون من انعدام المرافق الصحية بها، حيث أضحى يثير حفيظتهم واستياءهم متكبدين ويلات معاناة التنقل إلى بلدية عمال أي إلى العيادة المتواجدة بمقرها.

وأضاف آخرون أنه بسبب غيابها، أضحى ينعكس سلبا على حياتنا وحياة أبنائنا على حد سواء مخافة تعرضنا للمخاطر المحدقة أو لحوادث المرور التي لا تبقي ولا تذر بسبب هدر الوقت خاصة في الحالات العاجلة وانعدام النقل من قريتهم إلى اتجاه مقر بلديتهم، حيث أضافوا أن الوسيلة الوحيدة للنقل هي السيارات القادمة من القرى المجاورة التي تحمل معها عددا ضئيلا من القاطنين وتترك البقية ينتظرون تحت أشعة الشمس المحرقة في فصل الصيف وأمطار غزيرة وبرودة الطقس في فصل الشتاء أو امتطاء سيارات نزلاء القرية القليلة، وإذا لزم الأمر التنقل إلى مقر البلدية وقطع مسافة لا تقل عن كيلومترين مشيا على الأقدام والتي انعكست سلبا على سلامتهم وصحتهم.

هذا، وأضاف القاطنون أنهم يواجهون نقائص أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها، في مقدمتها الغاز الطبيعي، أين يظل القاطنون في فصل الشتاء يجرون وراء قارورات غاز البوتان نظرا لأهميتها في التدفئة، حيث يتنقلون حتى إلى وسط عمال أو البلديات المجاورة من أجل جلبها، ناهيك عن اصطدامهم بارتفاع ثمنها في ظل اغتنام التجار الفرصة، أين تباع بـ 450 دج ما أثقل كاهلهم بمصاريف إضافية هم في غنى عنها، الماء الشروب غائب عن حنفياتهم، أين يحضر لأيام ثم ينقطع لأشهر ما زاد من سوء وضعية السكان الذين أُجبروا على شراء صهاريج من المياه التي تخضع للمضاربة في فصل الصيف من التجار نظرا لأهمية المادة.

كما يشتكي سكان القرية من تدهور الطرقات باعتبارها لم تشهد عملية صيانة منذ سنوات، رغم سلسلة الشكاوى التي أودعها القاطنون للمسؤولين الذين في كل مرة يلتزمون الصمت ويتحججون بضعف ميزانية البلدية التي لا تكفي لسد حتى احتياجات العمال.

وأمام هذه الأوضاع المزرية التي يتخبط فيها قاطنو قرية “آيت دحمان” بعمال جنوب شرق بومرداس، يجددون عن طريق هذا المنبر الحر نداءهم للمسؤولين حتى يدرجوا قريتهم ضمن القرى المستفيدة من المشاريع في القريب العاجل.