دعا تكتل المسار الجديد للمجتمع المدني في لقاء نظم السبت بجيجل تحت عنوان “المجالس المنتخبة والتنمية المحلية ” على ضرورة إشراك مختلف الفاعلين على الصعيد المحلي كما انتقدوا غياب التنسيق مابين الوزارات والذي ينعكس سلبا على التنمية المحلية
وخلال هذا اللقاء أوضح سعيد شاكور الخبير الدولي في التنمية المحلية وحوكمة الأقاليم على هامش هذا اللقاء الذي احتضنه أحد الفنادق الخاصة بوسط المدينة أن إشراك مختلف الفاعلين على الصعيد المحلي في تجسيد مختلف البرامج التنموية يعد أكثر من ضرورة لأن التنمية لا تقتصر على أشخاص أو منتخبين فحسب بل هي قضية الجميع وأضاف ذات المتحدث بأن هناك تصورا جديدا في التنمية المحلية يأخذ بعين الاعتبار كل العوائق التي يمكن لها أن تحد من تجسيد البرامج التنموية من خلال ما يعرف بالاندماج القطاعي في تحديد مختلف الاستراتيجيات أي إشراك كافة القطاعات في العملية التنموية حتى تكون هناك قوة اقتراح وقوة حلول مبرزا أن مشكل التنسيق ما بين الوزارات مثلا ينعكس مباشرة على التنسيق المحلي بين المديريات التنفيذية في المجال التنموي مشيرا إلى أنه “أصبح من اللازم تفعيل الهيئات المنتخبة و إشراك لجان متعددة التخصصات لتقديم الاقتراحات اللازمة قبل إنجاز أي مشروع
من جهته قدم عبد السلام بواب الرئيس المدير العام لميناء جن جن في مداخلته عن دور ميناء جن جن في تحقيق التنمية المحلية والوطنية لمحة عن نماذج دولية حققت إقلاعا اقتصاديا ناجحا من خلال مشاريع اقتصادية محلية على غرار ما حققته الإمارات العربية المتحدة من تطور من خلال ميناء ومنطقة حرة وكذا سنغفورة وما وصلت إليه من تطور بفضل ميناء ومنطقة حرة كذلك مضيفا أن جيجل على سبيل المثال لها إمكانات هامة لتحقيق الإقلاع الاقتصادي المحلي المنشود فهي تحتوي على 5 سدود ومحطات كهربائية ومطار إضافة إلى ميناء بمواصفات عالمية بنهائي حاويات يصل إلى 17 مترا و هو ما لا يوجد في الكثير من الدول على حد تعبير الرئيس المدير العام لميناء جن جن. وأبرز كذلك أن خصوصيات الميناء تمكنه من تحقيق عائدات هامة بالعملة الصعبة في مجال النقل فقط حيث أن الدولة تخسر ملايين الدولارات من عمليات تحويل الحاويات بين الموانئ خاصة تلك القادمة من الصين حيث يتم إفراغ الشحنات في موانئ مالطا أو اسبانيا قبل دخولها إلى الجزائر عبر سفن صغيرة ومن ثم تسجيل خسارة تقدر بنحو 20 دولارا عن كل حاوية خاصة أن الجزائر تستورد سنويا أزيد من مليوني حاوية
محمد د










