ما زالت بلدية عين البنيان، غرب العاصمة، تعاني من مشكل الاختناق المروري الذي ما يزال مستمرا منذ سنوات، غير أنه تفاقم في السنوات الأخيرة، لاسيما مع عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها مصالح ولاية الجزائر، وتزايد في الكثافة السكانية بالمنطقة، ودليل ذلك النسيج العمراني الجديد الذي بات يميز المنطقة، وهو ما بات يشكل ضغطا كبيرا على طرقاتها، فأغلبها أصبحت تعرف المشكل بشكل يومي، في وقت يطالب السكان بضرورة وضع حد لهذا المشكل والعمل على تسهيل حركة المرور التي تزداد تعقيدا في فترات الذروة.
وحسب شهادة العديد من السكان وحتى مستعملي الطرقات المارين عبر بلدية عين البنيان، فإنهم يؤكدون أن عدة طرق تشهد فوضى عارمة، جراء انتشار التجار الفوضويين هنا وهناك، بالإضافة إلى الانتشار الواسع للنفايات على مستواها، الأمر الذي ساهم في عرقلة حركة المرور التي تمتد إلى غاية الأحياء المجاورة، ما أثار استياء وتذمر المواطنين وأصحاب المركبات من الاختناق المروري الذي يشهده الطريق يوميا، حيث اشتكوا من هذه الظاهرة التي باتوا يعانون منها، أمام صمت المصالح المحلية عن الوضعية التي يتسبب فيها التجار الفوضويون، وأشار بعض أصحاب المركبات إلى المعاناة التي يتكبدونها طوال السنة، جراء الفوضى العارمة التي تعرفها حركة النقل على مستوى الطرقات، والتي وصف وضعها بالكارثي بسبب الاختناق المروري لانتشار التجار الفوضويين على الأرصفة والشوارع وبعض أصحاب المركبات الذين يركنون سياراتهم في وسط الطريق لاقتناء حاجياتهم، غير مبالين بالعرقلة التي يتسببون فيها، كما عبر المسافرون عبر الطريق، عن مدى تذمرهم واستيائهم الشديد إزاء تماطل السلطات المعنية في حل أزمة المرور، بالرغم من الشكاوى العديدة التي وجهوها للمصالح المحلية من أجل التدخل وإيجاد حل للمشكل، إلا أنه لا جديد يذكر.
نفس المشكل تعرفه منذ سنوات طريق حي “البلاطو”، والطريق المؤدي إلى محطة النقل البرية، اللذان يعرفان هذه الأزمة منذ سنوات طويلة، دون أي تغيير يذكر، فالاختناق المروري يشهده الطريقان بشكل يومي وعلى مدار السنة، لاسيما مع انتشار التجارة الفوضوية على جوانب الطريق، وهو ما زاد من حجم معاناة المسافرين عبرها وحتى القاطنين الذين يؤكدون أنهم يقاسون من الفوضى العارمة التي يتسبب فيها التجار، معبرين عن استيائهم من صمت وتماطل السلطات في التعامل مع المشكل الذي يبدو أنه لن ينتهي طالما السلطات المعنية لم تتدخل لإيجاد حل لهذا الوضع.
إسراء.أ










