أنا سيدة حديثة الزواج، تزوجت بعد قصة حب طاهرة مع زميل لي في العمل، وأعيش برفقته حاليا أحلى الأيام، ولم أرد لهذه السعادة أن تذهب مع اكتشاف زوجي لهذه الحقيقة، حيث أنا مصابة بداء السكري منذ فترة طويلة وأتناول أدوية متنوعة خاصة بهذا الداء بصفة دائمة وزوجي لا يعلم بمرضي وإصابتي بداء السكري، ولم أصارحه بذلك في الفترة السابقة أي فترة الخطوبة خوفا من تركي وعدم تقبله لمرضي، لكن لا أريد أن أستمر في إخفاء إصابتي بهذا المرض عنه، لكنني خائفة إن أخبرته بذلك سيغضب عليّ ولا يعد يصدقني ويشك في أنني أخفي عليه أمورا أخرى.
أنا لا أريد أن أخسر زوجي خاصة وأنه إنسان ملتزم وأخلاقه عالية ويعتبر من الأشخاص النادرين في زمننا هذا.
ولذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في اتخاذ القرار المناسب لمشكلتي حتى لا أندم عليه طوال حياتي.
صديقتكم: نجاة من سطيف
الرد: لقد أخطأت صديقتي نجاة في حق زوجك بإخفاء عنه إصابتك بالسكري، فالمرض ليس عيبا أو جرما ارتكبته حتى تخفيه عن الآخرين خاصة شريك حياتك، فلابد أن يشاركك في كل شيء عن حياتك ولا تخافي من تركه لك .
ولذا فأنت مطالبة الآن بتصحيح هذا الخطأ ومصارحة زوجك بحقيقة مرضك وتخبريه أنك لم تصارحيه بالحقيقة خوفا من فسخه الخطوبة وأيضا أن حالتك الصحية عادية وليست خطيرة ولا تدعو القلق.
وإن شاء الله سيتفهم موقفك ويقف إلى جانبك لمتابعة علاجك من داء السكري.
وهذا ما نتمنى أن تزفيه لنا عن قريب.. بالتوفيق.