يشتكي سكان قرية “المزارعة” بأولاد موسى غرب بومرداس جملة المشاكل التي اثرت على يومياتهم فهم يناشدون السلطات المحلية التدخل السريع لرد الاعتبار لهذه المنطقة وبالتالي إيجاد حل لتلك المشاكل التي يتخبطون فيها منذ سنوات، مع برمجة جملة المشاريع التنموية الكفيلة بإعادة الاعتبار لهذه القرية التي تشكو التهميش والاقصاء من كل جوانب الحياة اليومية.
“الموعد اليومي” تنقلت الى قرية “المزارعة” بأولاد موسى غرب بومرداس اين وقفت عند الوضعية التي يعيشها السكان منذ سنوات، حيث قال لنا هؤلاء في لقاءنا بهم انهم يواجهون مشاكل بالجملة اثرت على مسيرتهم اليومية و تتقدمها حالة الطرقات التي تتواجد في وضعية مزرية، و تزيد من تعقيد مأموريتهم في الأيام التي تتساقط فيها الامطار باعتبارها تتحول الى مستنقعات و حفر مائية تعرقل من سير الراجلين و حتى أصحاب المركبات الذين يعزفون عن الدخول للقرية خوفا من تعرض سياراتهم لإعطاب فتجبرهم على إصلاحها و بالتالي مصاريف إضافية هم في غنى عنها، اما في فصل الصيف فان الطرقات تتحول الى غبار متطاير تجعل السكان يغلقون نوافذهم في اعز حرارة الجو خوفا من تعرضهم لأمراض خاصة منهم ذوي الحساسية و الربو.
ومن هذا المنطلق، دعا السكان إلى برمجة مشاريع كفيلة، لتهيئة الطرقات و بالتالي انهاء جميع العراقيل التي تواجههم جراء الوضعية التي تعرفها حاليا والتي أرهقت يومياتهم.
كما طرح سكان القرية مشكل غياب المرافق الترفيهية والرياضية، الذي يضطرهم إلى التنقل إلى القرى المجاورة و في بعض الأحيان حتى الى وسط بلدية أولاد موسى او البلديات الاخرى، لقضاء أوقات فراغهم أو ممارسة هواياتهم الرياضية، خاصة وان القرية تنعدم فيها كل المرافق الرياضية فلا وجود لملعب رياضي ولا حتى قاعة متعددة الرياضات التي من شانها ان تملئ أوقات فراغهم.
من جهة أخرى، يعاني السكان حسبما لاحظناه و نحن نتجول بأرجاء القرية من الانتشار الكبير للنفايات المترامية في كل مكان، وتعفنها إلى درجة انبعاث روائح كريهة منها، ما يتسبب في تلوث البيئة، وكذا إصابة المواطنين بأمراض الحساسية والربو في اعز تفشي جائحة “كوفيد 19” ،مرجعين السبب الى غياب ثقافة رمي النفايات حيث لا يتم احترام مواقيت إخراجها، إضافة إلى تأخر وقت رفعها من طرف عمال النظافة، ما زاد من تدهور الوضع أكثر .
الى جانب مواجهتهم يضيف ذات المتحدثون لنقائص أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها على غرار منها غياب سوق جواري يجعلهم في غنى عن التنقل إلى البلديات الأخرى، لاقتناء مستلزماتهم اليومية، مشكل يؤرق السكان، ويتسبب في معاناة كبيرة لهم ،الى جانب غياب الغاز الطبيعي ما يجعلهم يجرون وراء قارورات البوتان التي لها أهمية كبيرة في حياتهم اليومية خاصة في فصل الشتاء بسبب الاستعمال الكبير لها للتدفئة، الماء الشروب غائب اكثر مما يحضر ما يجعلهم يقتنون صهاريج من المياه التي تعرف ارتفاعا في الثمن باعتبارها تخضع للمضاربة من قبل التجار خاصة في فصل الصيف اين تباع ب 3500 دج للصهريج الواحد الذي يلبي من حاجياتهم اليومية ليومين فقط الامر الذي انهك جيوبهم خاصة بالنسبة للعائلات الفقيرة التي تلجأ الى الابار لاستعمالها للغسيل والتنظيف وحتى الطهي والشرب وغيرها من النقائص الأخرى التي اثرت على مسيرتهم اليومية وجعلت القرية تصنف في خانة التهميش والإقصاء، والدليل يقول محدثونا الكم الهائل من الرسائل التي تحمل طابع الشكوى الموجهة إلى مصالح البلدية، والتي لم يتم أخذها بعين الاعتبار لحد الساعة ليبقى حل مشاكلهم العالقة منذ سنوات حلمهم الوحيد.
كما تساءل عدد من سكان القرية، الذين ضاقوا ذرعا من مرارة هذه الوضعية، التي نغصت عليهم حياتهم اليومية، عن سر إهمالهم من طرف السلطات المحلية، خاصة وأن المشاكل التي يتخبطون فيها باتت تفوق طاقتهم وطال أمدها، يحدث هذا بالرغم من أن القرية تتميز بكثافة سكانية كبيرة.
وعلى ضوء هذه المشاكل التي تتربص بيوميات قاطنو قرية “المزارعة” بأولاد موسى غرب بومرداس ، يطالب هؤلاء من السلطات المعنية و على رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي و والي الولاية، بضرورة حل هذه المشاكل وانتشالهم من هذه الوضعية التي يتخبطون فيها منذ سنوات، ببعث مشاريع تنموية، تماشيا مع سياسة السلطات العليا للبلاد، خاصة ما تعلق منها بإعادة الاعتبار للقرى المعزولة المصنفة ضمن مناطق الظل.
أيمن ف











