ما تزال 47 عائلة قاطنة بالحي الفوضوي “لارويال” بيسر جنوب شرق بومرداس تعاني في صمت رهيب نظرا لجملة المشاكل التي تعرقل حياتهم اليومية، فهم يحلمون منذ سنوات عدة بعملية ترحيلهم إلى سكنات لائقة
تنهي معاناتهم في تلك السكنات التي أكل عليها الدهر وشرب نظرا لاهترائها بالكامل ولم تعد تصلح لإسكان البشر فيها.
“الموعد اليومي” تنقلت إلى الحي الفوضوي “لارويال” بيسر جنوب شرق بومرداس، أين لاحظت حجم المعاناة التي يعيشها قاطنو الحي الذين ولدى معرفتهم أننا صحفيون تجمع عدد كبير من السكان أمامنا وبدأوا في سرد معاناتهم في تلك البيوت، فهم يؤكدون أنهم يعانون في صمت رهيب وطالبوا المسؤولين عدة مرات من أجل إدراجهم ضمن عمليات الترحيل التي تقوم بها سلطات ولاية بومرداس، غير أنه لا حياة لمن تنادي، الأمر الذي استاء له هؤلاء آملين أن تعجل السلطات عن طريق هذا المنبر في التدخل وترحلهم عاجلا حتى تنهي معاناة دامت سنوات عدة.
مضيفين في السياق ذاته أن سكناتهم أشبه باسطبلات، أين لم تعد صالحة لإيواء البشر، منذ سنوات عدة، حيث تم إنشاؤها بطريقة فوضوية واتخذوها كمركز إيواء بعد أن ضاقت بهم السبل في الحصول على سكنات اجتماعية لائقة، ناهيك عن مواجهتهم لمشاكل عدة على غرار الغاز الطبيعي وحجم المعاناة التي يتكبدونها من الجري اليومي وراء قارورات غاز البوتان، الإنارة منعدمة بالحي، ما أدى إلى استفحال ظاهرتي السرقة والاعتداءات خاصة في هذا الشهر الكريم، أين تعرض في بدايته طفل قاصر إلى اعتداء وحشي كاد أن يفارق على إثره الحياة لولا تدخل مجموعة من المواطنين قاموا بحمايته ونقله إلى المستشفى، إلى جانب قنوات الصرف المهترئة وما ينجر عنها من روائح كريهة منعت عنهم فتح نوافذهم في عز الصيف وغيرها من المشاكل الأخرى التي قال عنها القاطنون إنهم بحاجة إلى التفاتة سريعة من والي الولاية السيد “مدني فواتيح” لترحيلهم إلى سكنات لائقة تنهي معاناة دامت عقودا من الزمن.