رافع سكان حي الشعبة الواقعة ببوزريعة غرب العاصمة لأجل انتشالهم من الوضعية التي يتواجدون عليها وجعلتهم يقرصنون للحصول على الكهرباء التي حرموا منها فترة ليست بالقصيرة، معبرين عن امتعاضهم لغياب أهم
أساسيات العيش الكريم
وإجبارهم على التعايش ضمن بيئة متدهورة بسبب تدفق المياه القذرة في زوايا الحي، في الوقت الذي صرفت فيه البلدية أموالا طائلة لتجديد مبانيها وتشييد نافورة اعتبرها الكثيرون مجرد صرح كمالي، لا يمكن أن يتصدر أولويات البلدية.
انتقد سكان حي الشعبة ببوزريعة التسيير الذي تقوم عليه بلدية بوزريعة التي أدرجت جملة من المشاريع حققتها على أرض الواقع وعرضتها على والي العاصمة عبد القادر زوخ في إحدى خرجاته الميدانية على حساب أخرى أكثر طلبا عليها كالتهيئة وتوفير أهم الضروريات على غرار الكهرباء التي حرموا منها واضطرتهم هذه الظروف وحاجتهم الماسة إليها إلى قرصنتها مجازفين بحياتهم وحياة عائلاتهم، مشتكين من مشكل تسرّب المياه القذرة من البالوعات المهترئة، داعين السلطات المحلية إلى ضرورة الوقوف على الضرر الذي يعانون منه منذ فترة والعمل على تجديد شبكة قنوات الصرف الصحي، سيما وأن البلدية صرفت أموالا طائلة على مقر البلدية ومكتب رئيس البلدية الخاص مع وضع نافورة جديدة وسط مدخلها.
وسرد السكان مجمل العوائق التي تحول دون تمتعهم بحياة كريمة تتعلق أساسا بتسرّب المياه القذرة من البالوعات التقليدية التي يعتمدون عليها في ظل غياب قنوات الصرف الصحي الموصولة بشبكة التطهير الرئيسية، متلمسين تدخل السلطات المحلية لانتشالهم من الوضع المزري الذي يهدّدهم، حيث عبروا عن استيائهم لاستمرار هذا الوضع الذي يتعدى إلى غياب الإنارة العمومية التي تصلهم بشكل ضعيف وتنقطع في كل مرة، وحتى الكهرباء حصلوا عليها بطريقة عشوائية عن طريق الاستيلاء عليها من الأعمدة الكهربائية للإنارة العمومية للأحياء المجاورة، فضلا عن مشكل اهتراء الطرق التي لم تعرف أي التفاتة من طرف السلطات من أجل تهيئتها وإنهاء مشاكل هؤلاء مع الأوحال ومياه الأمطار التي تمنع عليهم اجتياز مسالك للخروج أو الدخول إلى الحي خلال فصل الشتاء، مناشدين مسؤولي البلدية التحرك العاجل لاعفاء التلاميذ خاصة من مشقة التنقل وتسهيل تنقلهم لمؤسساتهم التربوية، وقبل ذلك العمل على انتشال الحي من العزلة المفروضة عليه وبرمجة مشاريع تبعث الحياة به وتعيد له حيويته.
