عاد من جديد طالبو السكن الاجتماعي على مستوى بلدية “بابا حسن” بالعاصمة، ليتساءلوا عن مصير ملفاتهم السكنية المودعة لدى المصلحة الاجتماعية للدائرة الإدارية لدرارية منذ وقت طويل، مشيرين إلى الظروف
القاسية التي يعيشونها داخل سكناتهم القديمة والضيق الذي يعاني منه أغلبية المواطنين، الأمر الذي يستلزم -على حد تعبيرهم- التعجيل في الإفراج عن قائمة المستفيدين في أقرب الآجال.
أبدى طالبو السكن الاجتماعي، ببلدية بابا حسن، تخوفهم من الإقصاء وعدم استفادتهم من شقق لائقة تنهي معاناتهم التي يتجرعونها يوميـا، لاسيما أن ملفاتهم المودعة لدى المصلحة الاجتماعية، مرت عليها سنوات عددية، كما ازداد عدد أفراد العائلات إلى الضعفين، موضحين في سياق حديثهم إلى أنهم لحد الساعة ينتظرون حلمهم في الاستفادة من سكنات جديدة، وزاد أملهم في الحصول عليها بعد أن أمر والي ولاية الجزائر بتسليم كوطة لبلديات العاصمة قدرت بـــ6 آلاف وحدة سكنية، خاصة بأصحاب الملفات السكن الاجتماعي، وتتراوح الكوطة المخصصة لكل بلدية مابين 80 إلى ما فوق 100 مسكن بحسب عدد الملفات المودعة.
وفي هذا الصدد، عبر سكان عديد الأحياء بالبلدية، عن مدى استيائهم من المعاناة التي يكابدونها داخل سكناتهم القديمة التي شيدت أغلبيتها في العهد الاستعماري والأخرى منذ الاستقلال، حيث أوضحوا أن سكناتهم لم تعد تستوعب العدد الكبير للعائلات، التي ازدادت مع مرور الوقت، مشيرين إلى أن هناك سكنات ذات ثلاث غرف يقطن بها أزيد من عائلتين، وعلى المرء أن يتخيل الوضعية الكارثية لتلك العائلات التي تتحمل الأمرين، جراء الضيق والخلافات العائلية التي تنتج بين أفراد العائلة نتيجة الضغط الذي يتحملونه يوميا، الأمر الذي أدى بهم إلى التساؤل حول مصيرهم فيما يخص استفادتهم من كوطة السكن المبرمجة للبلدية، خاصة أن اللجنة المكلّفة باشرت التحقيق في الميدان منذ أشهر في مختلف الملفات، لكن أغلبية القاطنين لم تزرهم اللجنة المكلفة بالتحقيق لحد الساعة، ما جعلهم يعيشون في دوامة، بعد أن أبدوا تخوفهم من قرار الإقصاء وعدم الاستفادة من شقق لائقة، مطالبين من المصالح المحلية بمعية المصالح المعنية بالتحقيق، بضرورة التحقيق في ملفاتهم، وإحصائهم ضمن قائمة المستفيدين من كوطة السكن المزمع تسليمها للبلديات في الأشهر القليلة القادمة، بعد أن ضاق العديد منهم ذرعا من الضيق الذي يتخبطون فيه منذ عدة سنوات.
وتذمر المتضررون من الحصة السكنية التي حظيت بها البلدية والمقدرة بــ80 مسكنا، هذه الأخيرة لم توزع بعد لحد لساعة، رغم نشر قوائم المستفيدين في العديد من بلديات العاصمة، وهناك -بحسبهم- من استفاد من سكنات لائقة، غير أن القاطنين بالبلدية لم يستفيدوا من هذه الكوطة ولا من صيغ أخرى كالتساهمي وغيرها من الصيغ المدرجة للاستفادة منها كل حسب راتبه الشهري.