الجزائر -هاجم عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، حسين خلدون، القيادة الحالية للحزب، مؤكدا بأنها تسعى للإسراع من أجل عقد المؤتمر الحادي عشر للتنكيل بالأفلان المريض أكثر، دون أن تعير أي اهتمام للقواعد التي تنادي برحيلها لأنها غير شرعية.
وطالب خلدون، حسب موقع “سبق برس” بعقد ندوة وطنية جامعة يُشرف عليها شرفاء ونزهاء الحزب العتيد من أجل معالجة المشاكل التي يعاني منها الأفلان سيما وأنه مرفوض شعبيا منذ 22 فيفري من العام الماضي، مضيفا: “الندوة ستكون واسطة من أجل تشكيل هيئة مديرة تسير شؤون الحزب التي ستتكفل بتعيين لجنة وطنية تتكفل بالتحضير للمؤتمر الـ11”.
وشدد المتحدث بأن التحضير للمؤتمر دون تحقيق هذا الشرط سيكون بلا فائدة وبدون أي قيمة ما دامت القيادة الحالية هي من تشرف عليه، موضحا في هذا السياق: “لا مخرج للعتيد إلا بتجاوز هذه القيادة التي عاثت في الحزب فسادا، والتي لا تحركها إلا الاستحقاقات والمحطات الانتخابية ولا تهتم بما تطالب به القواعد المنادية برحيلها لكونها غير شرعية ولا تقدم أي شيء للحزب سوى تدميره.
وفي حال ما إذا تم عقد المؤتمر، أكد عضو اللجنة المركزية للأفلان بأنه لن يكون طرفا فيه لأن القيادة الحالية غير مؤهلة لتسييره، متابعا في هذا السياق: “إن أصبح أمر واقع فسأدعو كل الشرفاء لعدم المشاركة فيه لأنه غير شرعي ولا يمكن أن يُعطي أي نتائج تخدم الحزب”. وعاد خلدون لينتقد قرار الأمين العام بالنيابة للحزب العتيد الذي ساند به المرشح السابق لرئاسيات 12 ديسمبر الماضي، عز الدين ميهوبي على حساب عضو اللجنة المركزية للحزب عبد المجيد تبون، حيث قال: “إن هذا القرار هو القطرة التي أفاضت الكأس لكون كل القواعد رفضته وهو لا يمثل توجه الأفلان إطلاقا”.
وذهب الناطق الرسمي السابق بإسم الأفلان إلى أبعد من ذلك، لما كشف عن تلقيه اتصالات يومية من طرف، المناضلين الشرفاء الراغبين في إنقاذ الأفلان من الغرق أكثر، حيث طلبوا منه تصعيد الاحتجاجات ولما لا التوجه للعدالة لحل الوضع الذي أضحى يتعقد أكثر. وأضاف المتحدث: “القيادة غير شرعية وسبب مآسي الأفلان مرتبطة دائما بقيادته لأن القواعد نظيفة والدليل تواجد أغلب من كانوا على رأس الحزب في السجن، الرأي العام يجب أن يعلم أن حزب جبهة التحرير الوطني لم يتهيكل منذ 2010 وتعرض مناضلوه الوطنيون والأخيار للإقصاء المباشر في الكثير من المرات”.
ويرى خلدون، أن الحزب يجب أن يكون شريكا حقيقيا للسلطة في المرحلة القادمة، داعيا لإنهاء عهد تلقي قيادته لأوامر عبر الهاتف لتوجيهها إلى المناضلين، الذي جعل الحزب واجهة لتلقي الانتقادات منذ انطلاق الحراك الشعبي، مع رغبة الكثير من الجزائريين في التخلص منهم.
م.ب










