أنظار المواطنين مصوّبة نحوه لمحاربة الآفات وتطبيق القانون, وزير العدل:

القضاء أمام مسؤولية تاريخية.. ♦ تنصيب الطاهر ماموني رئيسا أولا للمحكمة العليا

القضاء أمام مسؤولية تاريخية..  ♦ تنصيب الطاهر ماموني رئيسا أولا للمحكمة العليا

أشرف وزير العدل حافظ الأختام، عبد الرشيد طبي، الإثنين بالجزائر العاصمة، على مراسم تنصيب الطاهر ماموني، رئيسا أولا للمحكمة العليا.

وحضر مراسم التنصيب رئيس المجلس الدستوري، كمال فنيش، رئيسة مجلس الدولة، فريدة بن يحيى، وعدد من المسؤولين والقضاة. وفي كلمة له، أكد الوزير، أن تعيين الرئيس الأول للمحكمة العليا يندرج ضمن “حركية جديدة” التزم بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وتهدف إلى “تدعيم المؤسسات الهامة بالكفاءات اللازمة قصد إحداث القطيعة مع زمن الرداءة والممارسات البالية في التسيير”، مشيرا إلى أن ماموني “حظي بثقة الرئيس لما عرف عليه من كفاءة وأخلاق حميدة وتجربة كبيرة في العمل القضائي”. كما أكد الوزير، أن التعديل الدستوري الأخير أعطى مكانة “مرموقة” للمحكمة العليا، من خلال الصلاحيات الجديدة التي خولها لرئيسها الأول الذي يعد نائبا للمجلس الأعلى للقضاء. وفي هذا الصدد، كشف طبي أن “الأشغال جارية قصد استكمال العدة القانونية اللازمة لنجاح مسعى استقلالية القضاء، ويتعلق الأمر بمراجعة القانونين العضويين المتعلقين على التوالي بالمجلس الأعلى للقضاء والقانون الأساسي للقضاء وفقا للأحكام الدستورية الجديدة لعرضهما على البرلمان في القريب العاجل بما يسمح بتنصيب المجلس الأعلى للقضاء وجوبا قبل نهاية هذه السنة”. وأضاف في ذات السياق، أن الدستور أكد على “دور القضاء في ضمان الحقوق والحريات وحماية المجتمع”، كما أنه وقصد تمكينه من التوفيق بين صون الحريات وضمان الأمن العام “دعمت الأحكام الدستورية الجديدة صلاحيات القضاء من خلال تدعيم دور المجلس الأعلى للقضاء وتعزيز استقلالية القضاء”. وعليه، أصبح القضاء -يؤكد الوزير- أمام مسؤولية “تاريخية” تتجه إليه أنظار المواطنين لتطبيق القانون بنصه وروحه على الجميع دون تمييز، وتتجه إليه كذلك أنظار المجتمع لـ”محاربة الآفات الخطيرة التي تهدد السلم الاجتماعي ويتصدرها الإجرام الخطير الذي انفجر في السنوات الأخيرة”. وشدد طبي بهذا الخصوص على أن “المساحة التي يتحرك فيها القضاء هي تلك التي تحددها قوانين الجمهورية والتي يتولى تنفيذها القضاة المؤهلون المستقلون الذين لا يحتكمون سوى لضميرهم المهني وقانونهم الأساسي”. إن إعادة النظر في عمل القضاء قصد تحيينه، تحديثه وتكييفه مع التطورات المتسارعة في المجتمع الجزائري –يضيف الوزير– هو أمر “مطلوب ومرغوب والوطن يعيش مرحلة جديدة وتحولات عميقة ومسارا جديدا، يتطلب المزيد من العمل والمثابرة ليكون في مستوى تطلعات الأمة وما تطمح إليه من إرساء لدولة الحق والقانون”. من جهته، أعرب ماموني عن شكره وامتنانه للثقة التي وضعها رئيس الجمهورية في شخصه، مشيرا إلى أن “هذا التكليف جاء في مرحلة حساسة والجزائر تخطو خطوات جبارة لإعادة البلاد إلى السكة الصحيحة من خلال تجديد جميع مؤسسات الدولة بما يتماشى مع متطلبات الشعب”. وبذات المناسبة، ناشد الرئيس الأول للمحكمة العليا الجميع على “بذل المزيد من الجهود وتوحيد الصفوف والالتزام بأخلاقيات المهنة ووضع نصب أعينهم تحقيق هدف واحد وهو العدل والإنصاف”.

Peut être une image de 1 personne, position debout et plein airPeut être une image de 1 personne et position deboutPeut être une image de 2 personnes et personnes deboutPeut être une image de 2 personnes, personnes assises et intérieurPeut être une image de 2 personnes, personnes assises, personnes debout et intérieurPeut être une image de une personne ou plus, personnes assises, personnes debout, costume et intérieurPeut être une image de une personne ou plus et intérieurPeut être une image de 1 personne, position assise et intérieurPeut être une image de une personne ou plus et intérieurPeut être une image de 1 personne, position debout et intérieurPeut être une image de 1 personne, position assise, position debout et intérieurPeut être une image de 1 personnePeut être une image de 1 personne, position debout et intérieurPeut être une image de une personne ou plus, personnes assises, personnes debout et intérieurPeut être une image de une personne ou plus et intérieurPeut être une image de une personne ou plus, personnes debout et intérieurPeut être une image de 1 personne, position assise et intérieur