بالمدرسة الوطنية لموظفي إدارة السجون بالقليعة

وزير العدل يشرف على تخرج ضباط وأعوان إعادة التربية

وزير العدل يشرف على تخرج ضباط وأعوان إعادة التربية

أعلن بالمدرسة الوطنية لموظفي إدارة السجون بالقليعة، العميد حجار محند واعلي، عن تخرج دفعتين من ضباط وأعوان إعادة التربية.

وأشرف على العملية، وزير العدل حافظ الأختام، عبد الرشيد طبي، بحضور عدد من أعضاء الحكومة، بالمدرسة الوطنية لموظفي إدارة السجون بالقليعة، ولاية تيبازة، على تخرج دفعتين من الضباط والأعوان، ويتعلق الأمر بالدفعة 27 لضباط إعادة التربية التي تضم 100 ضابط منهم 90 استفادوا من جهاز الإدماج المهني، والتي حملت إسم المرحوم لونبسي الربيعي، إطار سابق بهذا الجهاز توفي في جويلية 2021 متأثرا بمضاعفات فيروس كورونا. كما تخرجت الدفعة 35 المكونة من 336 عون لإعادة التربية، منهم 227 عون استفادوا أيضا من جهاز الإدماج المهني، والتي تحمل اسم ماحي محمد، شهيد الواجب الذي اغتاله إرهابيون خلال عشرية التسعينيات. وبمناسبة حفل التخرج، أشرف وزير العدل حافظ الأختام، رفقة وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، ووزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين ميرابي، ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، ووزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، إلى جانب المفوضة الوطنية لحماية وترقية حقوق الطفل، مريم شرفي، وقائد الدرك الوطني، العميد يحيى علي ولحاج، ووالي تيبازة، أبو بكر الصديق بوستة، على تقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين. كما قام وزير العدل رفقة الوفد الحكومي المشارك في هذه التظاهرة بتكريم عائلتي المرحومين اللذين سميت باسميهما الدفعتين المتخرجتين، قبل أن تشرع الدفعات المتخرجة في تقديم استعراضات رياضية وقتالية وفنية وعروض أخرى في استعمال السلاح. وأبرزت فرق طلبة المدرسة، مهارات وتقنيات عالية من خلال تقديم عروض افتراضية في كيفية السيطرة على مساجين خطيرين حاولوا إثارة البلبلة والفوضى داخل مؤسسة عقابية وذلك وفقا للمعايير الدولية المعمول بها في هذا الخصوص، أي احترام صارم لحقوق الإنسان، إثر أي تدخل للسيطرة على سجين، حسب مدير المدرسة. واستفادت الدفعتان من فترة تكوين عالي المستوى لمدة 12 شهرا تخللتها دورات تكوينية تطبيقية تسمح لهم بأداء مهامهم بكل احترافية من أجل المساهمة في تجسيد برامج إعادة التربية وإدماج المحبوسين، كما أكده مدير المدرسة، العميد حجار محند واعلي، في كلمة ألقاها بالمناسبة. وقال المدير، أن الدفعتين المتخرجتين تلقتا تكوينا عاليا يسمح للضباط والأعوان بتجسيد برامج إعادة التربية والإدماج الاجتماعي للمحبوسين بكل احترافية، مشددا على أن المدرسة اكتسبت تجربة ثرية في مجال التكوين منذ افتتاحها سنة 2015 وهو “تطور ملحوظ” تجسد من خلال محور التعاون الدولي، مشيرا إلى أن المؤسسة أبرمت عدة اتفاقيات شراكة وتعاون مع هيئات أجنبية ودولية على غرار المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة من خلال مشروع دعم تطوير السجون في ليبيا لإعادة التأهيل والإدماج. وأشار إلى تنظيم، بالشراكة مع المكتب الأممي المعني بالمخدرات والجريمة وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، دورات تكوينية لفائدة إطارات وضباط جهاز الشرطة القضائية ومدراء السجون بدولة ليبيا إلى جانب تنظيم دورة تكوينية لفائدة إطارات ليبية مكلفات بتسيير النساء السجينات.

سامي سعد