على أن يلتحقوا بالعمل بالمؤسسات العقابية

وزير العدل يشرف على مراسم حفل تخرج دفعتـي ضباط وأعوان إعادة التربية

وزير العدل يشرف على مراسم حفل تخرج دفعتـي ضباط وأعوان إعادة التربية

أشرف وزير العدل، حافظ الأختام، على مراسم حفل تخرج دفعتـي ضباط وأعوان إعادة التربية بالـمدرسة الوطنية لـموظفي إدارة السجون بالقليعة، وتضمّ الدفعتان (122) ضابط إعادة التربية و(1327) عون إعادة التربية، تابعوا تكوينا لـمدة 12 شهرا، وفق برنامج تكويني نظري وتطبيقي يتماشى ومتطلبات إصلاح السجون، على أن يلحق الـمتخرجون للعمل بالـمؤسسات العقابية، بهدف تدعيمها بالعنصر البشري الـمؤهّل، قصد الـمساهمة في تنفيذ سياسة إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين، في ظل احترام الـمعايير الدولية في مجال حقوق الإنسان.

وتخرجت من المدرسة الوطنية لموظفي إدارة السجون بالقليعة (تيبازة)، دفعتين من ضباط وأعوان إعادة الإدماج، في احتفالية أشرف عليها وزير العدل حافظ الأختام، عبد الرشيد طبي، بحضور إطارات سامية في الدولة. وقال مدير المدرسة، العميد حجار محند واعلي، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن المتخرجين مطالبون بأداء مهامهم “باحترافية ومهنية” عند التحاقهم بمؤسساتهم، وأن عليهم العمل على تجسيد سياسة إعادة الإدماج “بفعالية ونجاعة” بعد سنة كاملة من التكوين. وأشار إلى أن دفعة الضباط المتخرجة اليوم، تضم 101 ضابط للدفعة الثالثة للترقية على أساس الشهادة و21 ضابطا رئيسيا للدفعة الثانية على أساس الشهادة، وقد استفادت من دورات تدريبية واستقبال وفود أجنبية. وتواصلت مراسم حفل التخرج بتسمية الدفعتين، بعد تفتيش مربعات الطلبة من قبل وزير العدل حافظ الأختام. وأطلق على دفعة الضباط اسم الراحل عبد الرزاق عميروش، الذي وافته المنية سنة 2021 متأثرا بمضاعفات فيروس كورونا، وكان قد التحق سنة 1991 بقطاع إدارة السجون وتدرج في سلم المسؤوليات عبر مختلف المؤسسات العقابية التي عمل بها، آخرها رئيس مصلحة إعادة الإدماج بالمؤسسة العقابية لبومرداس. وحملت دفعة الأعوان اسم شهيد الواجب الراحل علي مطالبي الذي باغتته أياد الإجرام الهمجي شهر يونيو من عام 2000 في حاجز مزيف بمنطقة موزاية بولاية البليدة بعد مسار ثري دام قرابة 19 سنة خدمة في قطاع إدارة السجون. وبعد تسمية الدفعتين، أشرف وزير العدل حافظ الأختام رفقة إطارات سامية في الدولة، على تقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين الأوائل عن كل دفعة، قبل أن تشرع الدفعتين في تقديم استعراضات رياضية وقتالية وفنية وعروض أخرى في استعمال السلاح ومحاكاة عمليات تمرد داخل مؤسسات عقابية وكيفية التحكم في الوضع. وأظهر طلبة المدرسة مهارات وتقنيات عالية من خلال عروضهم الافتراضية في كيفية السيطرة على مساجين خطيرين حاولوا إثارة البلبلة والفوضى داخل مؤسسة عقابية، وذلك وفقا لمعايير دولية معمول بها في هذا الخصوص، أي باحترام صارم لحقوق الإنسان إثر خلال أي تدخل للسيطرة على سجين، وهو، كما أوضح مدير المدرسة، الهدف المنشود من تدريب الضباط والأعوان على مثل هذا النوع من التمارين. للإشارة، فإلى جانب عائلات المتخرجين، حضر مراسم حفل التخرج رفقة وزير العدل حافظ الأختام، الرئيس الأول للمحكمة العليا ورئيس مجلس الدولة والنائب العام لدى المحكمة العليا ومحافظ الدولة لدى مجلس الدولة، وكذا أعضاء من البرلمان بغرفتيه، إضافة إلى والي تيبازة وقائد الدرك الوطني والمدير العام للأمن الوطني والمدير العام للجمارك.

سامي سعد