يخاف بعض الأطفال من الاختلاط بأقرانهم، وهو ما قد يكون من المؤلم أن تشاهدي طفلك يعاني في مواقف من المفترض أن تكون ممتعة بالنسبة له، لذا ينصحك الخبراء ببعض الإستراتيجيات التي تحتاجين إلى الصبر من أجل تطبيقها والتي وجد الخبراء والآباء أنها مفيدة.
اقبلي طفلك كما هو
من المهم قبول طفلك كما هو، وحاولي جاهدة عدم التعبير عن إحباطك من خوفه وعدم اختلاطه بالأطفال الآخرين أمامه، حتى لا يشعر بأن هناك شيئاً خاطئاً فيه، أو كأنه معيب بأي شكل من الأشكال.
افهمي الموقف
بمجرد التأكد من وجود مشكلة، فإن الخطوة التالية هي تقسيم الموقف؛ حتى تتمكني من محاولة معرفة ما قد يكون تحدياً لطفلك. هل هو مقابلة أطفال جدد؟ التواجد في مجموعة كبيرة؟ الخوف من المجهول؟ من هنا يمكنك العمل على استراتيجيات لمساعدة طفلك.
زودي طفلك بالمعرفة
من أكثر الأمور فعالية التي يمكنك القيام بها هي تزويد طفلك بأكبر قدر ممكن من المعرفة حول الحدث. اشرحي له مكان الحدث، ومن سيكون هناك، وما قد يحدث. تعد كتابة السيناريوهات ولعب الأدوار والمعاينة المسبقة أدوات ممتازة للطفل الذي يعاني من القلق الاجتماعي، لأنه يريد حقاً اللعب مع الأطفال.
وبالتالي لن يشعر الطفل بالإرهاق بسهولة عندما يحين وقت الشيء الحقيقي. ورغم أنه ليس من الممكن التنبؤ بكل جانب، فإن الحصول على الإحساس العام يمكن أن يساعد الأطفال على الشعور براحة أكبر.
قومي بمديح خطوات الطفل
بالنسبة للأطفال الذين يشعرون بالتوتر في المواقف الاجتماعية، فمن غير الواقعي أن تتصوري أنهم سيتمكنون من المشاركة على الفور، فقد يستفيدون من الوصول مبكراً أو متأخراً، وسيحتاجون إلى التكيف وفقاً لسرعتهم الخاصة، وسيرغب العديد منهم في الانتظار لفترة من الوقت للمراقبة قبل المشاركة بنشاط.
اعملي على منح ابنك الوقت والإذن للتعامل مع التجربة وفقاً لشروطه الخاصة، وشجعيه على اتخاذ خطوات صغيرة للخروج من منطقة الراحة الخاصة به، مثل البدء بمراقبة الأطفال الآخرين، ثم ربما الانتقال إلى مكان أقرب، ثم اللعب بالقرب من الأطفال، واللعب معهم في النهاية.
وقد يكون الوصول مبكراً لاستكشاف الأمور تكتيكاً مفيداً آخرا حتى قبل خمس عشرة دقيقة؛ حتى يتمكن طفلك من الاستمتاع بالمكان من دون فوضى الأطفال الآخرين والاستقرار ببطء.
وبالطبع فإن كل نجاح، سواء كان في الجلوس على مشارف حفلة أو المشاركة الكاملة فيها، يستحق الثناء. وقد يكون ذلك شيئاً بسيطاً؛ مثل القول: “أنا أحب الطريقة التي ذهبت بها وجلست”.
تدخلي في الوقت المناسب
كما هو الحال مع العديد من الأمور في تربية الأبناء، هناك أوقات يكون من المناسب فيها دفع طفلك بلطف، وأوقات أخرى يكون من المناسب فيها التراجع، ويجب أن يكون هناك طريق وسط. يحتاج الآباء أيضاً إلى أن يكون لديهم مستوى خاص بهم من تحمل التوتر؛ لأن هذه الأشياء تستغرق وقتاً وكثيراً من الدفع اللطيف؛ حتى لا تؤدي إلى انهيار الطفل.
إذا كان الطفل لا يريد تحديد مواعيد للعب، على سبيل المثال، فيقترح الاختصاصيون الدفع به ولكن ببطء؛ من خلال البدء مع طفل الجيران الأصغر سناً، أو البدء بفواصل زمنية قصيرة للغاية.
ابحثي عن طفل يشبه ابنك
ابحثي عن أم أخرى تفهم موقفك، وشخص يمكنه التعاطف مع التحديات التي تواجهينها مع طفلك شديد الحساسية. فهذه الأم إذا تحدثتِ إليها ستفهمك، تحدثي معها عن مدى الإحباط الذي يمكن أن تشعري به، ولكن أيضاً عن مدى امتنانك لتربية مثل هؤلاء البشر الصغار، الذين يوجهون مشاعرهم في عالم يحتاج بشدة إلى الحساسية والتعاطف.