الجزائر -عبر المكتب السياسي لحزب طلائع الحريات عن رفضه واستنكاره للتدخلات السافرة في الشأن الداخلي للوطن من طرف البرلمان الأوربي كما استنكر المكتب في بيانه تصريح الرئيس الفرنسي امانويل ماكورن حول الأوضاع في الجزائر التي قال عنها أنها تجمع بين الأبوية والتدخل في الشؤون الداخلية بشكل واضح ومستفز لبلدنا.
وفي الشأن الوطني الداخلي عبر الحزب عن بالغ انشغاله بخصوص العواقب الصحية والاقتصادية والاجتماعية جراء جائحة كورونا وآثارها على البلد والمواطن مبرزا أن الصعوبات بكافة أشكالها، التي تواجهها الهياكل الصحية في البلاد يوميا، فضلا عن كونها أصبحت غارقة في ثقل وتعقيد المهام العاجلة اليومية، وخاصة الإجهاد البدني والنفسي لموظفي الصحة وأعوان الدعم الطبي الأمر الذي يدعو المواطنين إلى التحلي باليقظة القصوى، وإلى مزيد من الحس المدني ومن الصرامة البالغة، وإلى زيادة في تعبئة الوسائل الضرورية من قِبل السلطات.
كما عبر الحزب عن القلق بخصوص العواقب الاجتماعية المترتبة عن هذا الوباء التي تزداد تفاقما كل يوم وتدفع بأعداد مضاعفة من العمال والباحثين عن العمل إلى حالة من عدم اليقين، في وقت تنوء فيه الشركة الجزائرية تحت وطأة التدابير الصحية التي تعيق عملها مذكرا أن الأزمة الاقتصادية، قد سبقت الأزمة الصحية، وأن معالجتها تتطلب حتما إصلاحات اقتصادية هيكلية جريئة، وخطة عمل لسنوات عديدة معبرا عن أسفه كون أن الحكومة قد اكتفت بإعلانات لا غير، وبذلك تكون حسب الحزب قد ضيعت للأمة سنة كاملة من دون أية رؤية حول وضع خطة إنعاش اقتصادي ومخطط استشرافي محكم منقِذ للاقتصاد الوطني
وعلى الصعيد السياسي، يدعو المكتب السياسي السلطات العمومية إلى إجراء قراءة جادة وموضوعية لنتائج استفتاء أول نوفمبر 2020 حول تعديل الدستور، واستخلاص الدروس الموضوعية ذات الصلة
وعلى الصعيد الإقليمي، عبر المكتب السياسي عن قلقه الشديد إزاء تصاعد التوترات الناجمة عن خرق الاحتلال المغربي لوقف إطلاق النار الذي أقرته الاتفاقية المبرمة سنة 1991، ويدعو للعودة إلى الوضع السابق واستئناف الحوار بين الطرفين المتنازعين، تحت رعاية الأمم المتحدة وبدعم من الاتحاد الإفريقي.
دريس م










