طمأنوا أولياء التلاميذ بتعويض كامل الدروس الضائعة, أساتذة الابتدائي: “فقدنا الثقة بالنقابات والانتفاضة مستمرة”

طمأنوا أولياء التلاميذ بتعويض كامل الدروس الضائعة, أساتذة الابتدائي: “فقدنا الثقة بالنقابات والانتفاضة مستمرة”

الجزائر -دعت أمس، التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي جميع الأساتذة إلى مقاطعة رسميا الامتحانات شكلا ومضمونا وذلك رفضا لصمت الوصية اتجاه المطالب المشروعة ورفضا لامتحان لم يراجع فيه التلاميذ دروسهم ولم يستكملوها، هذا في الوقت الذين واصل، أمس الأساتذة في شلّ المدارس لليوم الثاني على التواصل في أسبوعه الثامن.

واستمر أمس إضراب أساتذة الابتدائي بذات الحدة التي انطلق فيها في يومه الأول، على أن يستمر اليوم أيضا ليشتمل ثلاثة أيام كاملة من الأسبوع الثامن على أن يعود غدا المعلمون إلى أقسامهم بشكل عادي من أجل مواصلة تقديم الدروس على أن لا يتم تنظيم أي اختبارات مهما كانت العراقيل والضغوطات من قبل المدراء على اعتبار أن التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم اعتبرت أن المقاطعة ستكون شاملة عبر كامل مدارس الوطن في حالة عدم تدخل الوزارة الوصية قبل تاريخ 1 ديسبمبر موعد انطلاق هذه الاختبارات لتلبية جميع المطالب المرفوعة.

وشددت التنسيقة أنها لا تدافع فقط على مصلحة الأساتذة بل التلميذ أيضا، وقالت على لسان ممثليها “إذا قاطعنا الامتحانات فنحن من سيسعى إلى تعويض الدروس والبحث عن الحل المناسب للقيام بالامتحانات وهذا بشرط النظر في مطالب الأساتذة من قبل وزارة التربية الوطنية، مؤكدة في ذات السياق أن الأساتذة دخلوا في الإضراب مرغمين وليس باختيارهم.

وحذرت التنسيقية من تخاذل الوزارة في النظر في المطالب وتراخيها في إنهاء الأزمة وأكدت أن مطالبها غير تعجيزية، وقد اعترفت بها وزارة التربية، رافضة التماطل في تطبيق القانون الذي يصنف الأستاذ في الرتبة 12 والذي له خمس سنوات كاملة مشددة على تطبييق الأثر الرجعي.

ودعت التنسيقية وزارة التربية إلى ضرورة مراجعة المنهاج الدراسي الذي يعرف تجاوزات عدة خاصة في ما عرفه المنهاج الخاص بالجيل الثاني الذي دخل هذه السنة لأول مرة في الطور الابتدائي في السنة الخامسة الذي يعرف فيه خلط للدروس وتقديم الدروس الأولى وتصنيفها في الدروس الأخيرة، مؤكدة أن هناك خلطا كبيرا والتلميذ لا يستطيع استعاب الدروس.

وأمام هذا دعت التنسيقة، أولياء التلاميذ إلى عدم القلق من الإضراب واعتبرت أن نجاحه سيعود بالخير على التلاميذ بالدرجة الأولى على اعتبار أن أبرز المطالب بيداغوجية إضافة إلى كون بعض المطالب الأخرى مادية. وعن محل نقابات التربية في إضراب أساتذة التعليم الابتدائي، أكدت التنسيقية أن ليس لها إشكال معهم، لكن لا يوجد نقابة تضرب على أستاذ الابتدائي بشكل جدي، حيث في كل مرة المطالب الخاصة بهذا الطور في ذيل القائمة، ولذلك مع مرور الزمن أستاذ التعليم فقد الثقة بالنقابات، وقرر الانتفاضة بنفسه لنيل جميع مطالبه.

سامي سعد