الجزائر- تدق هذا الأحد ساعة الحسم لانطلاق ثاني أهم الامتحانات الرسمية للموسم الدراسي 2016\2017 حيث تتوجه كل الأنظار إلى مدى فاعلية الإجراءات والتدابير التي جندتها وزيرة التربية لإنجاح هذا الامتحان
الخاص بشهادة التعليم المتوسط ومدى قدرتها على إفشال مخطاطات أطراف تعمل على التشويش على أزيد 566 ألف تلميذ، وهذا بعد أن برزت عدة مواقع مجددا على صفحات “الفايس بوك” تحمل عنوانين “مواضيع مسربة لامتحان بيام”2017”.
وبعد فشل أطراف في التشويش على امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي رغم تسريب موضوع العربية بعد دقائق من توزيع المواضيع على التلاميذ، تحاول مجددا وعشية اجتياز 566 ألف مترشح عبر التراب الوطني امتحانات شهادة التعليم المتوسط على مدار ثلاثة أيام، التشويش عبر نشر عدة مواضيع في عدة مواقع على صفحات التواصل الاجتماعي على أنها مواضيع مسربة، ويأتي هذا في ظل تدابير أمنية مشددة اعتمدت عليها وزيرة التربية مطمئنة التلاميذ وأوليائهم باستحالة تسرب أي موضوع.
وياتي هذا بعد أن انتشرت بشكل هائل على “الفايس بوك” خاصة، عدة صفحات تحمل عناوين “تسريبات 2017 ، حمل ” واخرى تحت عنوان “تسريبات شهادة التعليم المتوسط 2017 ! اترك تعليقا ليصلك الجديد وشاركها مع الاخرين بارك الله فيكم”، إضافة إلى أخرى تحت عنوان تسريبات مواضيع البكالوريا لدورة 2017، وهذا في ظل تجند مختلف المصالح الأمنية من درك وأمن للوصول إلى من وراء كل هذه الصفحات التي تريد زعزعة القطاع.
هذا فيما أكدت وزيرة التربية أن كل الإجراءات اتخذت لضمان السير الحسن لهذا الامتحان، مشيرة إلى جملة من الإجراءات الجديدة المتخذة المتمثلة في تقليص عدد المراكز التي تحفظ فيها مواضيع الامتحان وتنصيب أجهزة التشويش وكاميرات المراقبة والتسجيل على مستوى مراكز طبع مواضيع الامتحانات ومراكز حفظ المواضيع، علاوة على منع دخول السيارات إلى مراكز الإجراء وعدم قبول أي تأخر يوم الامتحان ووضع الهواتف النقالة وكل وسيلة اتصال بمدخل المركز في قاعة تخصص لذلك.
كما سطرت المديرية العامة للأمن الوطني من جانبها مخططا أمنيا يرتكز على تجنيد مصالح الشرطة لتأمين مراكز الامتحانات المتواجدة بالمناطق الحضرية بكافة التراب الوطني من خلال تبني جملة من الإجراءات الأمنية العملياتية لضمان الانسيابية المرورية وتسهيل حركة المرور بالمحاور والطرق المؤدية إلى مراكز الامتحانات، بالإضافة إلى تشكيلات أمنية متخصصة لمرافقة وتأمين أوراق الأسئلة والأجوبة إلى مراكز التصحيح.
بدورها ستقوم المديرية العامة للحماية المدنية بتسخير 38697 عون تدخل و1914 سيارة إسعاف وكذا 1092 شاحنة إطفاء في إطار جهاز أمني خاص بهذا الغرض.
كما وضعت قيادة الدرك الوطني مخططا أمنيا خاصا بامتحانات نهاية السنة للأطوار التعليمية الثلاثة يشمل كامل التراب الوطني بوضع حيز الخدمة تشكيلات عملياتية ثابتة ومتحركة مناسبة لمرافقة وإنجاح هذه العملية وذلك بتوفير جميع الوسائل البشرية والمادية لضمان السير الحسن لهذه الامتحانات على مستوى 48 ولاية.
التلاميذ مطالبون بالالتحاق بمراكز الامتحان نصف ساعة قبل الامتحان
وبلغة الارقام يقدر العدد الإجمالي للمترشحين لهذا الامتحان الذي ينتقل بفضله التلاميذ إلى الطور الثانوي 566.221 مترشح من بينهم 51.58 بالمائة إناث، موزعين على 2234 مركز على المستوى الوطني
وتجنبا لاية مشاكل قد تعترض هؤلاء دعت الوزيرة جميع المترشحين إلى الالتحاق بقاعة الامتحان نصف ساعة على الأقل قبل انطلاق الاختبار، مؤكدة أن أي تأخر بعد الساعة التاسعة تماما (09سا00د)”سيحرم المترشح من المشاركة في الامتحان”، علما أنه ستشرف وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط على الانطلاقة الرسمية لهذا الامتحان من ولاية معسكر في الفترة الصباحية ومن ولاية سعيدة في الفترة المسائية.
وينتظر أن تعلن النتائج بتاريخ 27 جوان الجاري وينتقل إلى السنة الأولى ثانوي مباشرة المترشحون الحاصلون على معدل يساوي أو يفوق 10 /20 في إمتحان شهادة التعليم المتوسط ، كما يعتبر ناجحا من تحصل على معدل 20/10 في الامتحان الوطني زائد المعدل السنوي للمراقبة المستمرة.
وأشار شايب ذراع أنه خلال السنوات الخمس الأخيرة لم يتجاوز عدد الناجحين بالإنقاذ نسبة 10 بالمائة على المستوى الوطني.
وسيسمح هذا الامتحان الوطني والإجباري لكل متمدرس في السنة الرابعة من التعليم المتوسط بقياس المكتسبات التي تلقاها من حيث المعارف والكفاءات المطابقة لملمح الخروج من التعليم الأساسي، إضافة إلى كونه معيارا للانتقال إلى مرحلة ما بعد التعليم الإلزامي 6 إلى 16 سنة.