مستبشرا باستئجار الطائرة القاذفة للمياه

طواهرية: تسجيل 57 بؤرة حريق منذ بداية جوان الجاري وإجراءات ردعية “جديدة”

طواهرية: تسجيل 57 بؤرة حريق منذ بداية جوان الجاري وإجراءات ردعية “جديدة”

أفاد المدير العام  للغابات، جمال طواهرية، أنه أتلفت حرائق الغابات 270 هكتارا عبر عدة ولايات من الوطن ضمن 57 بؤرة حريق تم تسجيلها شهر جوان الجاري.

وقال طواهرية لدى نزوله ضيفا، الثلاثاء، على برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى، في إطار نصف اليوم المفتوح حول الوقاية من حرائق الغابات الذي تنظمه الإذاعة الجزائرية، أنه تم تسجيل 57 بؤرة حريق منذ بداية شهر جوان الجاري، التهمت نيرانها 270 هكتارا، أهمها الحريق المسجل بولاية سكيكدة الذي لم تسجل فيه أي خسائر بشرية. وفي معرض حديثه، عاد المتحدث إلى حصيلة سنة 2021، حيث قال إن النيران التهمت حوالي 100 ألف و101 هكتار منها 72 ألف هكتار خلال الأسبوع الذي سجلت فيه عدة وفيات. ولتجنب هذا السيناريو المأساوي، شرعت مصالحنا، يضيف المتحدث، في تكوين وتحسيس الساكنة بكيفية التصرف أثناء نشوب الحرائق وذلك  بتقديم إرشادات ونصائح، مشيرا إلى المخطط المعتمد لضمان صيف آمن يرتكز أساسا على تنظيف الطرقات والمسالك وتكثيف الدوريات بالغابات، إضافة إلى وضع مراكز مراقبة الحرائق في مختلف الفضاءات  الغابية التي ستعمل على إرسال الإنذار المبكر بغرض التدخل الأولي مع أعوان الحماية المدنية. وفي رده على سؤال حول الوسائل المسخرة للتدخل السريع لإخماد الحرائق، أوضح طواهرية، أنه تم تجنيد أكثر من 4000 عون و3000 عامل موسمي، مشيرا إلى اقتناء 240 سيارة تدخل سريع واقتناء 15 شاحنة صهريج. وفي هذا الصدد، نوه المتحدث ذاته، بعمل فرق وأعوان الحماية  المختصة بإخماد الحرائق، مستبشرا باستئجار الطائرة القاذفة للمياه المندرجة ضمن استراتيجية الدولة لحماية المواطنين والثروة الغابية من مخاطر الحرائق. وفي معرض حديثه، تطرق ضيف الأولى إلى دور وسائل الإعلام في عملية تحسيس المواطنين بأهمية الحفاظ على الثروة الغابية، مشيدا بما تقوم به الإذاعة الجزائرية في هذا الإطار بتخصيصها فضاءات وبرامج توعوية تحسيسية عبر مختلف قنواتها، مذكرا  باستحداث رقم أخضر 70/10 لإخطار مصالح الغابات بمختلف التجاوزات المسجلة. وبخصوص إنتاج الفحم، كشف المتحدث، عن تعليق إنتاج المادة مؤقتا خلال فصل الصيف، مذكّرا بالتدابير الوقائية الواجب اتخذاها من طرف المواطنين، لا سيما خلال فصل الصيف بتجنب عملية الشواء في الغابات. وفي سياق آخر، أشار المتحدث ذاته، إلى عدم توافق التشريعات والأطر القانونية سارية المفعول لحماية الثروة الغابية  التي تعود إلى سنة 1984 مع المستجدات الحالية خصوصا فيما يتعلق بالجانب الردعي لحماية الغطاء النباتي. كما أوضح ضيف الأولى، أن مشروع القانون الجديد المنظم لقطاع الغابات يوجد حاليا على مستوى الأمانة العامة للحكومة وهذا بعد عرضه على مستوى وزارة العدل لما يتضمنه من إجراءات ردعية جديدة صارمة جدا لمحاربة كل أشكال الاعتداءات على الغابات، مبرزا أنه تضمن أيضا تسهيلات للمستثمرين خصوصا في مجال تربية النحل والاستجمام وغرس النباتات العطرية، إضافة إلى انتاج  المواد الخشبية وغير الخشبية.

سامي سعد