عادت للحديث عن “أقلام عسكريين تغذيهم أطماع شخصية”، مجلة الجيش : 2018 …سنة المحافظة على الاستقرار ومواصلة مسار التطوير

elmaouid

الجزائر- عادت قيادة الجيش مرة أخرى للحديث عن تصرفات عسكريين متقاعدين، حيث اعتبرت مجلة الجيش أنه تغذيهم طموحات وأطماع شخصية على حساب الجيش،  فيما أكدت مواصلته خلال السنة المنقضية بذل

جهود مضنية على عدة أصعدة في الدفاع عن الوطن وتأمينه من أي تهديدات وصون سيادته والمحافظة على استقراره، إلى جانب مواصلة مسار تطويره,

وأوردت مجلة الجيش في افتتاحية عدد يناير الجاري أن الجيش الوطني الشعبي “واصل خلال السنة المنقضية بذل جهود مضنية على عدة أصعدة في الدفاع عن الوطن وتأمينه أرضا وشعبا من أي تهديدات محتملة وصون سيادته والمحافظة على استقراره، بالرغم مما تعيشه منطقتنا من عدم استقرار بفعل الكثير من الاحداث والمتغيرات غير المأمونة”.

وأضافت أنه “بالموازاة مع هذه المهام النبيلة تابع جيشنا خلال  السنة نفسه مسار تطويره بما يتناسب وضروريات التطور المهني من حيث التكوين والتجهيز والتحضير، معتمدا في ذلك على رهان الجودة والتكيف مع مقتضيات الظروف والتطور، متسلحا بعوامل الإرادة والتضحية والقوة التي ورثها عن أسلافه خلال ثورة التحرير…”.

وفي معرض تطرقه إلى النتائج المحققة على أكثر من صعيد من طرف الجيش الوطني الشعبي خلال السنة الفارطة، أكدت المجلة أن هذه النتائج “إنما هي ثمرة مساعي متسلسلة وجهود مضنية في مجالات التكوين والتحضير القتالي والتجهيز والمنشآت القاعدية وبالأخص الصناعية، بالنظر إلى ما وفرته قيادتنا العسكرية من أسباب نجاح المسار التطويري وما أمدته بموجبات التحديث والعصرنة على نحو سمح لها باكتساب عوامل ترقية الجانب العملياتي لقوام المعركة”.

وفي هذا الإطار ذكرت بتوجيهات نائب وزير الدفاع الوطني خلال زيارة العمل والتفتيش إلى الناحية العسكرية الخامسة يوم 15 أكتوبر 2018.

ولم تفوت المجلة من جهة أخرى الفرصة للتذكير بالدور “المحوري” الذي أضحى الإعلام والاتصال يلعبه في الرفع من معنويات الافراد والحفاظ على أمن الدولة وسيادتها، وذلك في “ظل عالم يموج بالتقلبات ويتميز بتشعب التحديات والتهديدات وأوضاع أمنية إقليمية غير مستقرة”، مجددة التأكيد بالمناسبة على أن القيادة العسكرية “أولت للإعلام أهمية خاصة ومكانة بارزة من خلال تشجيعها ومباركتها لكل المبادرات والإنجازات الإعلامية بل قررت إنشاء ولأول مرة في تاريخ الجيش الوطني الشعبي مديرية للإعلام والاتصال”.

وبالنسبة لمجلة “الجيش” فإن هذه الإنجازات وعلى كل الأصعدة “لم ترق لبعض العابثين ضيقي الافق الذين دُفعوا من بعض الجهات المريبة إلى تقمص أدوار تفوق كفاءاتهم دون أدنى احترام لمبادئ الإنسانية والقيم الاخلاقية”، مبرزة أن هؤلاء “استرسلوا بالدلو بدلوهم في كل المواضيع كالانتخابات الرئاسية القادمة وإتاحة الفرصة للشباب ودعوة نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى تحمل مسؤوليته في تعزيز المكتسبات الديمقراطية؟ والتشدق بالبراغماتية والواقعية ومحاولة تقزيم المكتسبات الأمنية والكثير من المواضيع والمسائل التي لا يفقهون أدنى أبجدياتها”.

واعتبرت “الجيش” في ختام افتتاحيتها أن هذه التصرفات “العقيمة والأفكار المبيتة جاءت ويا للأسف بقلم بعض العسكريين المتقاعدين الذين تغذيهم طموحات وأطماع شخصية على حساب الجيش الوطني الشعبي الذي احتضنهم لسنوات ووفر لهم كل الامكانات وبالأخص التكوينية، ولكن ما يضر النسر إن حاولت بعض الغربان بنعيقها التشويش عليه والوقوف في وجهه؟”