عاد اللاعب الدولي الجزائري، مهدي عبيد، إلى أجواء المنافسة من جديد، بعد أن شارك في المباراة الودية التي جمعت فريقه، نادي ديجون الناشط بدوري الدرجة الأولى الفرنسي، ونادي سوشو الناشط في دوري
الدرجة الثانية، حيث لعب عبيد 80 دقيقة كاملة في هذه المباراة، وكان اللاعب الوحيد الذي لعب هذا الكم من الدقائق في المباراة، على اعتبار أن مدرب ديجون، أوليفي دالوغليو، كان يراهن كثيرا على هذا الموعد الودي من أجل الوقوف عند استعدادات اللاعب الجزائري، الذي يعد واحدا من أهم أوراقه الأساسية، وهو الذي غاب عن المنافسة لأزيد من خمسة أشهر بسبب تعرضه لإصابة خطيرة على مستوى الركبة، جعلته يخضع لفترة علاج طويلة ضيعت عليه المشاركة في التربص التحضيري الرئيسي للموسم الجاري.
وكانت آخر مباراة لعبها الدولي مهدي عبيد، يوم 14 ماي في الدوري الفرنسي أمام نادي نانسي، والتي انتهت بفوز فريق ديجون بهدفين نظيفين، وبعدها غاب لاعب نيوكاستل السابق عن الملاعب بسبب الإصابة، وهو ما أثر بشكل مباشر على نتائج فريقه في الدوري الفرنسي، بعد أن كان عبيد المهندس الأول لنتائج فريقه الإيجابية، خاصة وأنه اختير من طرف أنصار ناديه ووسائل الإعلام الفرنسية كأحسن لاعب في ديجون وأهم اكتشافات الدوري الفرنسي، كما تألق عبيد أيضا في المخالفات المباشرة، أين سجل هدفين رائعين، كما ساهم في ترك انطباع جيد بعد عودته إلى الدوري الفرنسي إثر تجاربه في إنجلترا واليونان.
هذا، وعبر مهدي عبيد عن سعادته الكبيرة بعد عودته إلى أجواء المنافسة، بعد فترة طويلة من الغياب، حيث يراهن اللاعب الجزائري على العودة بقوة إلى المنافسة في الدوري الفرنسي وتكرار المستويات الكبيرة التي ظهر بها الموسم الفارط، من أجل خطف أنظار المتابعين والبحث عن عقد ونادي آخر أفضل وأقوى من ديجون، كما يريد استعادة مكانته في المنتخب الوطني بعد أن غاب عنه خلال تربصات جوان وسبتمبر وأكتوبر، لا سيما أن الأبواب ستكون مفتوحة أمامه، في ظل التغييرات التي من المتوقع أن تطال التشكيلة الوطنية مستقبلا.
