نوه بتركيز السلطات على تنمية المناطق الحدودية لتحقيق الأمن القومي

بوغرارة.. تخصيص مليار دولار لدول الجوار ساهم في انحصار المد الإرهابي

بوغرارة.. تخصيص مليار دولار لدول الجوار ساهم في انحصار المد الإرهابي

نوه أستاذ علوم الإعلام والاتصال بجامعة المدية، الدكتور عبد الحكيم بوغرارة، بعملية تركيز السلطات الجزائرية على تنمية المناطق الحدودية، مؤكدا أن له دلالات متعددة تهدف في مجملها إلى تحقيق الأمن القومي وفق النظرة الاستشرافية التي جاء بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.

وضمن برنامج “ضيف الصباح “للقناة الإذاعية الأولى، أبرز الدكتور بوغرارة، سعي السلطات الجزائرية لاستدراك الخطأ الجسيم الذي عرفته البلاد في الفترات السابقة والمتمثل في تهميش وإقصاء عديد المناطق الحدودية وذلك وفق استراتجية تنموية شاملة تقوم على أساس التكامل الإقليمي بين مختلف دول الجوار، قائلا انه عمدت السلطات الوصية بداية الى اعتماد تقسيم إداري جديد عبر قانون التنظيم الإقليمي واستحداث عشر ولايات جنوبية للدفع بالتنمية المحلية، وكذلك دفع دول الجوار من أجل مواكبة وتيرة الجزائر وتحقيق العديد من التوأمة بين مختلف الولايات الحدودية وبين شطري الدول التي تحيط بالجزائر. واسترسل المتحدث ذاته، قائلا: “الجزائر تفطنت بأن الجماعات الإرهابية تستقطب شباب المناطق الحدودية في دول الجوار من أجل تجنيدهم في هذا العمل ولعل استثمار الجزائر عبر الوكالة الدولية للتعاون وتخصيصها مليار دولار لدول الجوار لبناء مرافق عامة ومشاريع اقتصادية كل هذا ساهم في انحصار المد الإرهابي والدفع بتلك الدول إلى الانخراط في هذه الاستراتيجية مع الجزائر، ولعلى ما تشهده موريتانيا والنيجر وليبيا وتونس من خلال هذه الدينامكية، يوحي بأن المناطق الحدودية ستشهد اهتماما كبيرا جدا وستجلب العديد من الاستثمارات والمخططات للنهوض بها لتحقيق توازن إقليمي بين مختلف مناطق الوطن وتوزيع الثروة بطريقة عادلة والمساهمة في الرقي بالجانب التجاري والاقتصادي تحسبا لإطلاق المناطق الحرة وجعلها قطبا اقتصاديا وتجاريا مهما سيمكن الجزائر من الكثير من الامتيازات”. ونوه الدكتور بوغرارة، بأهمية نظرة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، القائمة على اللامركزية واعتبر تجربته في التسيير المحلي وإلمامه بمختلف المشاكل خاصة في المناطق الحدودية والصحراوية، على وجه الخصوص، أحد العوامل المهمة التي دفعت به إلى التيقن بأن الأمن القومي الجزائري اليوم أصبح يمتد من أبسط مواطن في أدنى أو أبعد منطقة بالجزائر. وفي ذات السياق، أكد أستاذ علوم الإعلام والاتصال بجامعة المدية، الدكتور عبد الحكيم بوغرارة، أن الجزائر اليوم تبنى على أسس مهمة جدا قائمة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتمكين الشباب والمستثمرين من إنشاء مراكز صناعية وتجارية ومساعدتهم بإعفاءات ضريبية وبإلغاء أو التخفيض من الرسوم الجمركية، خاصة للسلع والمواد التي تعرف حركية، وبالموازاة مع ذلك، إرساء مشاريع استثمارية خدماتية كالبنوك والنقل وهو ما سيسهل من تحويل العملة الصعبة للمتعاملين بما يكسبهم ثقة كبيرة جدا وتصبح تلك المناطق جالبة للاستثمار من خلال مناخ الأعمال الذي تنشئه الجزائر التي استثمرت كثيرا في المعابر البرية وخصصت مناطق صناعية وأقامت قوانين للعقار الصناعي. وشدد ضيف الصباح، على أن التحولات العالمية الاقتصادية والسياسية جعلت الجزائر في مقدمة الدول الجاذبة للاستثمار لعديد الامتيازات، خاصة توفرها على الطاقة بأسعار تفضيلية ناهيك عن منحها امتيازات استثمارية كبيرة جدا بدليل إنشاء هيئة لاستقبال طعون المستثمرين على مستوى رئاسة الجمهورية للإسراع في حل المشاكل التي تعترضهم وتوفير البيئة المناسبة لتحقيق التنمية الشاملة.

سامي سعد