أكد الأستاذ الباحث والمهتم بالشؤون الوطنية والدولية، عبد الرحمن بوثلجة، أن اقتصاد الجزائر واعد وبالتالي لديه كامل الحظوظ والمؤهلات، ليكون في منظمة “البريكس” وستكون بلادنا عن قريب فيها، خاصة وأنها تبحث عن تنويع شراكتها الاقتصادية في الوقت الحالي، بصفة كبيرة مع دول الاتحاد الأوروبي، إيطاليا والصين، مشيرا أنه بعد حرب أكرانيا، طرأت عوامل جديدة على العالم، ما يجعل مكانة الجزائر مع المنظمة.
وأوضح الأستاذ الباحث والمهتم بالشؤون الوطنية والدولية، في تصريح لـ”الموعد اليومي”، السبت، أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أكد أن الجزائر تتوفر على الكثير من الشروط التي يعتمد عليها للانضمام لمجموعة البريكس، من اقتصادية أو المتعلقة بالحانب السياسي، فالبريكس ليس مثل الاتحاد الأوروبي، أو منظمات أخرى، التي تفرض شروط للانضمام إليها، مثل حرية التعبير والمرأة، وغيرها من الأمور الأخرى التعجيزية، في الكثير من الأحيان. كما أشار عبد الرحمن بوثلجة، أن “البريكس” تضم أهم الدول التي كانت في حركة عدم الانحياز، كالصين روسيا وكذا الهند، ما يجعلها مثالية بالنسبة للجزائر، نظرا لكون هذه الدول حليفة للجزائر منذ الاستقلال، وبالتالي من الناحية السياسية والاقتصادية فهي ناشئة، تحاول إيجاد مكانها في العالم، والجزائر كاقتصاد واعد لديها حظوظ لتكون في المنظمة، وأظن أنها ستكون عن قريب فيها، نظرا للتغيرات التي حدثت في العالم، خاصة بعد حرب أكرانيا، حيث هناك استقطاب سياسي واقتصادي كبير، وأصبحت هناك عوامل جديدة، تحالفات جديدة، ما يجعل مكانة بلادنا مع المنظمة. كما أضاف المتحدث ذاته، أن الجزائر يساعدها كثيرا انضمامها لها، نظرا للاستقطاب الموجود، باعتبارها في الوقت الحالي، تبحث عن تنويع شراكتها الاقتصادية، بصفة كبيرة مع دول الاتحاد الأوروبي، وكذا إيطاليا والصين، التي لها حظ كبير في الاستثمارات هنا، وكذا بالنسبة للصين والهند وجنوب إفريقيا وكذا نيجيريا، وقد شاركت في النيباد، وهي جميعا متفقة في المواقف، فبريكس يعد فضاء مثالي لبلادنا، لكون الدول المنظمة إليها لا تكترث بالمواقف السياسية، وهمها الوحيد هو تطوير الجانب الاقتصادي.
نادية حدار
