بمناسبة ذكرى استشهاد مؤسسها محمد بوراس

عبد الرحمن حمزاوي يشيد بدور الكشافة في غرس قيم الوطنية ويؤكد مواصلة المسيرة التربوية

عبد الرحمن حمزاوي يشيد بدور الكشافة في غرس قيم الوطنية ويؤكد مواصلة المسيرة التربوية

في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية، الذي يصادف ذكرى استشهاد مؤسسها القائد البطل محمد بوراس، أكد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، عبد الرحمان حمزاوي، أن هذه المناسبة تشكل محطة رمزية لتجديد العهد على مواصلة مسيرة الشهداء وغرس القيم الوطنية في نفوس الأجيال الصاعدة.

وأوضح حمزاوي، أن هذه الذكرى الخالدة، التي تقترن كل عام باحتفالات مهيبة تحت رعاية رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تمثل فرصة لتجديد الوفاء والتقدير لتضحيات القائد المؤسس ومن رافقه من أبناء الكشافة الذين نذروا أنفسهم لخدمة الوطن، وتركوا بصمات خالدة في تاريخ الجزائر. وثمن القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، الدعم المتواصل الذي تحظى به المنظمة من أعلى السلطات في البلاد، مشيرا إلى أن مدرسة الشهيد محمد بوراس كانت ولا تزال فضاء لتنشئة الشباب الجزائري على القيم الفاضلة، والمبادئ الراسخة، وحب الوطن. وأضاف أن الكشافة أدت أدوارا محورية في التربية الوطنية، وغرست في منتسبيها روح الالتزام والانضباط ونكران الذات. وفي معرض حديثه عن التحديات الراهنة، أشار حمزاوي إلى أن الجزائر، بفضل حنكة قيادتها، قد استطاعت أن تفرض مكانة دولية محترمة، مكنتها من الحفاظ على مكتسباتها وتعزيز حضورها الدبلوماسي. وأضاف أن مواقف الجزائر المشرفة في دعم القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، تترجم وفاءها التاريخي للمبادئ التي تأسست عليها الدولة الجزائرية. كما شدد القائد العام للكشافة، على أهمية التحصين الداخلي للأمة، ودعم الجبهة الاجتماعية، مشيرا إلى أن وحدة الصف الوطني والالتفاف حول مؤسسات الدولة يمثلان الحصن المنيع ضد كل التهديدات والمخاطر. وقال إن “الحفاظ على الاستقرار الداخلي هو السبيل لتعزيز القوة والازدهار، وهو السلاح الأنجع في مواجهة التحديات الخارجية”. وفي رسالة موجهة إلى منتسبي المنظمة، أكد حمزاوي على ضرورة ترسيخ الحس الوطني وتثبيت القيم الأخلاقية النبيلة، داعيا إياهم إلى أن يكونوا قدوة في المجتمع، وأن يجسدوا صورة الكشاف الجزائري المتشبع بالهوية الوطنية والمستعد دائمًا لخدمة بلاده. كما لم يفوت المناسبة دون التعبير عن اعتزازه بالنجاحات التي حققتها الكشافة الإسلامية الجزائرية، والتي تجاوز عدد منتسبيها 300 ألف، مشيرا إلى أن الهدف في المرحلة المقبلة هو بلوغ مليون كشاف، في إطار الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى توسيع قاعدة المشاركة وتكثيف الحضور الكشفي في مختلف ولايات الوطن. وخص حمزاوي بالشكر، رئيس الجمهورية نظير عنايته المتواصلة واهتمامه الدائم بالشباب والعمل الكشفي، كما ثمن مساهمات مختلف القطاعات الوزارية والمؤسسات الوطنية في إنجاح نشاطات المنظمة.

محمد بوسلامة