أكد المحلل الاقتصادي، عبد الرحمن عية، أن إنجاح مشروع إنشاء المناطق الحرة، الذي تعول عليه الجزائر خاصة خلال الفترة الحالية، نظرا للإجراءات المختلفة التي اتخذتها للنهوض بالاقتصاد الوطني، يكون بإشراك عدة قطاعات كالصناعة والجمارك بهدف التنظيم المحكم للعملية، التي ستعود بالفائدة على اقتصاديات الدول.
وأوضح عبد الرحمن عية، في تصريح لـ”الموعد اليومي”، الإثنين، أن مشروع إنشاء المناطق الحرة يعد قديما وتم تجميده سابقا، وسيتم إعادة إحيائه من جديد، عن طريق وزارة التجارة، حيث سيعود بالفائدة على اقتصاديات الدول، من خلال ارتفاع عملية التبادل التجاري بينها، ما سينعكس إيجابا على الوضع الاجتماعي خاصة، من خلال خلق مناصب شغل جديدة، ومؤسسات مصغرة وهذا ما تطمح إليه الحكومة، لتجسيده على أرض الواقع، عن طريق منح تسهيلات للشباب في إنشائها. كما أضاف المحلل الاقتصادي، أن إنجاح مشروع إنشاء المناطق الحرة، يكون بالقضاء على البيروقراطية التي عرقلت تحقيق التنمية المحلية، وهو المشكل الذي يبقى لحد الساعة، فرغم الجهود المبذولة والأغلفة المالية التي رصدت، إلا أن أغلب المشاريع لم ترق إلى المستوى المطلوب وأخرى فشلت منذ الوهلة الأولى، بسبب البيروقراطية، وبهذا فقط يكون المشروع ذو صبغة إقتصادية محظة. وأشار المتحدث ذاته، أن مشروع إنشاء المناطق الحرة، تتكفل به عدة قطاعات، كالصناعة والجمارك والتجارة، فكلها مترابطة فيما بينها، بهدف تأثيرها وتنظيمها، لتجنب فشل المشروع، كما حدث في الفترة السابقة، وبذلك إفشال تحقيق التبادل التجاري بين الدول، أضف لذلك شبكة الطرقات المستحدثة التي تعد مهمة في العملية التجارية بين الدول.
نادية حدار









