عبد العزيز مجاهد: ترشح الشباب الجامعي لانتخابات مؤشرُ يعكس التزامهم باستكمال مسار الجزائر

عبد العزيز مجاهد: ترشح الشباب الجامعي لانتخابات مؤشرُ يعكس التزامهم باستكمال مسار الجزائر

قال مدير المعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة، عبد العزيز مجاهد، أن ترشح الشباب والكفاءات الوطنية للانتخابات التشريعية المقبلة “مُؤشر إيجابي يعكس درجة الوعي الوطني والسياسي عند هؤلاء لاستكمال بناء الجزائر الجديدة وتصحيح المسار الديمقراطي في الجزائر الذي انحرف خلال العقدين الماضيين”.

ولدى استضافته في برنامج لقاء التلفزيون سهرة أمس، أضاف مجاهد  أن الهبة الشُبانية من أجل الترشح لتشريعيات 12 جوان الجاري جاءت بعد الهبة الشعبية التي عاشتها الجزائر في فيفري 2019، معتبرا أن هؤلاء الشباب يريدون المشاركة في مسيرة بناء الجزائر الجديدة بأساليب واستراتيجية مُغايرة تصل بالبلاد إلى المكانة التي تستحقها بين الأمم. وقال مجاهد أن ترشح الشباب الجامعي لانتخابات 12 جوان مؤشرُ يعكس التزام هؤلاء باستكمال مسار الجزائر التاريخي المعروف عليهم منذ ثورة التحرير، وقال أن “هؤلاء لهم مهمة واحدة اتجاه ذاكرة وتاريخ أمتنا وهي استكمال مسار بناء الدولة الوطنية”. وأكد مجاهد أن هذا المسار “انحرف منذ عقدين من الزمن والشباب الجزائري أخذ مكانته منذ 2019، وعاد للممارسة دوره الطلائعي لقيادة مسيرة التصحيح الديمقراطي، وهذا على أسس صحيحة بعيدًا عن كل الانحرافات”.

وبخصوص ضمانات نزاهة الانتخابات المقبلة، ثمّن مجاهد المجهودات التي تقوم بها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات لإنجاح المواعيد الانتخابية، وقال” هناك حسن نيّة لدى هذه السلطة، والدليل أنها قدمت  في المواعيد السياسية السابقة نتائج التصويت بكل نزاهة وصدق”.

من جهة أخرى، قال مجاهد أن “تجربة التدخلات الأجنبية في عدد من الدول العربية كالعراق وليبيا وسوريا واليمن أثبتت أنها تُؤدي إلى الأسوأ”، مُضيفًا أن هذه التدخلات الأجنبية ” تبقى مرفوضة أينما كانت ونحن في الجزائر لا نقبل لأي أحدٍ أن يتدخل في شؤوننا الداخلية”. وقال مجاهد أن “قوة الجزائر تمكن في قوة أبناءها ووحدتهم، ونحن مع حق الشعوب في الحرية وضد العدوان والتدخل في الشؤون الداخلية للدول”، معتبرا أن الديمقراطية ” لا تُصدر ولا تُستورد بل تُبنى بسواعد شعوب الدول خاصة فئة الشباب وليس بالأجانب”.