مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف والذاكرة يؤكد:

الثورة الجزائرية قدمت للعالم درسا في الفكر التحرري.. الجزائر ستبقى وفية لمبادئها في دعم حركات التحرر عبر العالم

الثورة الجزائرية قدمت للعالم درسا في الفكر التحرري.. الجزائر ستبقى وفية لمبادئها في دعم حركات التحرر عبر العالم

📌 الجزائر قلعة من قلاع الأحرار التي احتضنت الثوار والمناضلين الأفارقة


أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف والذاكرة الوطنية والمدير العام للأرشيف الوطني، عبد المجيد شيخي، الثلاثاء، أن موقف الجزائر إزاء قضايا التحرر في العالم يعكس منذ البداية وفاءها لمبادئها الثابتة وليس خدمة لأي طرف كان، كما أبرز أن الثورة الجزائرية قدمت للعالم درسا في الفكر التحرري.

وأفاد السيد عبد المجيد شيخي، في ندوة تاريخية احتضنها، الثلاثاء، مقر الأرشيف الوطني الدور الفعال الذي لعبته الجزائر في دعم حركات التحرر وتصفية الاستعمار في إفريقيا وفي باقي مناطق العالم، موضحا أن حركات التحرر في إفريقيا وجدت في الجزائر، في فترة ما بعد استرجاع السيادة الوطنية، قلعة من قلاع الأحرار التي احتضنت الثوار والمناضلين الأفارقة من أجل الحرية والانعتاق من قيود الاستعمار. كما أكد بمناسبة هذه الندوة التي حضرها وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، وعدد من ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، أن الجزائر لعبت دورا هاما ورياديا في مجال التضامن مع حركات التحرر في العالم مباشرة بعد استقلالها، فكانت بذلك قبلة للثوار الأفارقة فساروا على دربها لتحقيق حرية أوطانهم. وتابع شيخي، بأن موقف الجزائر إزاء قضايا التحرر في العالم يعكس منذ البداية وفاءها لمبادئها الثابتة وليس خدمة لأي طرف كان لافتا إلى أن هذا الموقف يؤمن به كل الجزائريين دون تردد من منطلق أن ما انتزع بالقوة لا يسترد إلا بالقوة. وشدد ذات المسؤول، على أن الثورة الجزائرية قدمت للعالم بأكمله درسا في الفكر الثوري التحرري وفي الأخلاق، فاستحقت بالفعل أن توصف بالثورة الفريدة من نوعها. وتم بالمناسبة، عرض شريط وثائقي تضمن حقائق تاريخية حول دور الجزائر في دعم ومساندة حركات التحرر في دول القارة الإفريقية من أجل نيل استقلالها، فضلا عن المساعدات المادية والمعنوية والدعم الدبلوماسي الذي قدمته لهذه الدول. وبالمناسبة، نقل المجاهد محمد الطاهر عبد السلام، شهاداته حول الدور الذي لعبته الجزائر ودبلوماسيتها بعد الاستقلال من أجل دعم ومساعدة حركات التحرر في إفريقيا واحتضانها للثوار من أمثال نلسون مانديلا وديسموند توتو وروبارت موغابي وسامورا ماشل. وقد احتضن مقر الأرشيف الوطني بمناسبة هذه الندوة التي تندرج في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية، معرضا للصور والوثائق تم خلاله إبراز دور الجزائر وما كرسته دبلوماسيتها غداة الاستقلال من جهود ومساع لخدمة القضايا العادلة في العالم.

محمد.د