خطا المنتخب الوطني خطوة اضافية نحو التتويج باللقب القاري بعدما تمكن من العبور الى ربع نهائي كأس امم افريقيا بثلاثية نظيفة على حساب نظيره الغيني في المباراة التي جرت مساء الاحد على ملعب الدفاع الجوي بالقاهرة، لتؤكد كتيبة جمال بلماضي مرة اخرى بأنها تبقى المرشحة رقم واحد للجلوس على عرش كرة القدم القارية.
وبدأ “الخضر” ضاغطا على الخصم في رحلة بحث عن هدف مبكر يربك به حسابات التشكيلة الغينية، لكن سرعان ما استعاد زملاء سينا توازنهم و لمدة قصيرة فقط قبل ان يدق بونجاح جرس الانذار في الدقيقة ال21 عندما وضعه عدلان قديورة وجها لوجه مع الحارس، الان نفص التركيز حال دون ان يضع الكرة في شباك الحارس كوني. وحاول رفاق سوني نقل الخطر الى مرمى مبولحي ،الا ان الجزائريين احكموا قبضتهم على وسط الميدان بفضل الثلاثي بن ناصر،فيغولي و عدلان قديورة .
وتوالت هجمات محاربي الصحراء إلى أن جاءت الدقيقة 25 لتشهد معها التقدم الجزائري عن طريق يوسف بلايلي الذي سجل هدفا رائعا اثر تبادل كروي متقن مع بن ناصر.
وبعد هدف مهاجم الترجي التونسي، استحوذ المنتخب الوطني على وسط الملعب، واعتمد لاعبوه على تحركات محرز و بونجاح وبن ناصر و بلايلي ، على أمل اختراق الدفاع الغيني المتكتل.
وبمرور الوقت، مال أداء الغينيون للتأمين الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، الأمر الذي دفع ” الخضر” إلى الاعتماد على الكرات الطويلة صوب بونجاح و رياض محرز ، غير ان النتيجة بقت على حالها .
وزادت المباراة إثارة في شوطها الثاني، حيث كثف لاعبونا من هجماتهم في محاولة لإضافة الهدف الثاني، وحسم بطاقة التأهل إلى الدور التالي من المنافسة، بينما لم يجد اشبال بول بوت الحلول التي تجعلهم قادرين على بلوغ منطقة عمليات الفريق الوطني.
وانتظرت الجماهير الجزائرية حتى الدقيقة 57 لتشهد معها هدف الامان و الاطمئنان عندما تلقى رياض محرز كرة عرضية من بن ناصر وضعها بقدمه اليمنى في المرمى.
وبعدها نشط أداء لاعبي الفريقين وتبادلا الهجمات، ففي الوقت الذي حاول فيه المنتخب الجزائري مضاعفة النتيجة، ظهر الغينيون و كأنهم استسلموا للأمر الواقع فرضه ماندي و زملائه الذين عمقوا الفارق في الدقيقة ال82 بواسطة البديل ادم وناس اثر عمل جماعي قاده يوسف عطال ، لتنتهي المباراة بفوز مستحق لمنتخب ابدع منذ انطلاق السباق.
الصادق/ب
