الجزائر -اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي، شمس الدين شيتور، أن “الجامعة الجزائرية تعاني من التهميش وأنه حان الوقت لتنخرط مثلما هو معمول به في البلدان الأخرى في الحياة الاقتصادية والصناعية لأن البلاد اليوم تحتاج إلى الذكاء المعرفي”.
وقال الوزير في كلمته التي ألقاها خلال عرضه لمشروع القانون التوجيهي أمام أعضاء مجلس الأمة “أنه بات من الضروري أن تلتحق الجامعة الجزائرية بالركب الاقتصادي والمعرفي الحاصل في الدول المتقدمة عبر مرافقة المؤسسات الناشئة وتشجيع البحث العلمي وتحسين وضعيته التي تلاشت مع الأوضاع الراهنة بالبلاد”. وأمام هذا، قام وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بذكر أسباب مراجعة القانون والمتمثلة في إحداث مجلس وطني للبحث العلمي والتكنولوجيات، توافقا مع أحكام المادتين 206 و207 من دستور 2016، موضحا بأن هذا المجلس يتكفل بالمهام التي كان يضطلع بها سابقا كلا من المجلس الوطني للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، والمجلس الوطني للتقييم، وذلك قصد تكريس إطار مؤسسي واحد وموحد يتولى إعداد السياسة الوطنية للبحث العلمي والتكنولوجي وتقييمها، وبالتالي إضفاء الانسجام المطلوب على بنية النظام الوطني للبحث العلمي وتفادي ازدواجية الأحكام القانونية المتعلقة بنفس الموضوع. وأشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن “إحداث المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات بموجب تعديل الدستور في 2016 وتكليفه بالمهام التي كانت موكلة لكل من المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجي والمجلس الوطني للتقييم يقتضي واجبا تعديل بعض الأحكام الواردة في القانون التوجيهي للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي”. وذكر شيتور أنه “يتوجب إعادة صياغة المواد 17 و18 و29 و30 من القانون المتضمن القانون التوجيهي حول البحث العلمي والتطوير التكنولوجي بهدف تفادي الازدواجية القانونية المتعلقة بنص القانون خاصة وأن هذه المواد القانونية تحيل مضامينها إلى المجلس العلمي والتقني والمجلس الوطني للتقييم وفق الصلاحيات التي يتيحها”. وأوضح أن سياسة البحث العلمي آفاق 2030، والتي ترتكز على إشراك القطاع الخاص في البحث العلمي بغية تمكين الجامعة من المساهمة في خلق الثروة، حيث وفق الناتج الداخلي الخام في بلادنا منح للبحث العلمي 0.58 بالمائة فقط وأنه لا يمكن الاستمرار بهذه الوتيرة ولا بد من فتح البحث العلمي على القطاع الخاص مثلما هو معمول به في الدول المتقدمة”، ولهذا يجب انخراط الجامعة في الحياة الاقتصادية والصناعية لخلق ثروة انطلاقا من الذكاء المعرفي والتنمية الشبابية بالنظر إلى الدور الذي يلعبه الذكاء المعرفي في خلق الثروة”.
سامي سعد











