الجزائر -توعدت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، باللجوء إلى العدالة ضد كل من يحاول عرقلة مسار الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل.
وقال العضو بالسلطة إسماعيل بوقرة، في تصريحات على أمواج القناة الإذاعية الوطنية، إن بعض الأميار وبدل الاهتمام بالتنمية المحلية، راحوا يقحمون أنفسهم في اختصاص لا يعنيهم، مصرحا: “فليعلم المواطن أن لا رؤساء البلديات ولا الوالي ولا وزير الداخلية، معنينون بالانتخابات فقد تم إقصائهم كلهم”.
وأكد بوقرة، خلال استضافته في “ضيف الصباح” للقناة الأولى أن تصريحات هؤلاء الأميار غير بريئة تهدف إلى عرقلة العملية الانتخابية، وأن الشعب خرج ضد ممارسة كل السلطات والممارسات بدء من رؤساء البلديات وليس رئاسة الجمهورية والحكومة فقط، مشددا أن السلطة المستقلة للانتخابات، ستحرك النيابة العامة ضد هؤلاء الأميار، من أجل اتخاذ الإجراءات الكفيلة وتحريك شكوى جزائية ضدهم لكونهم تدخلوا في صلاحيات لا تعنيهم ورفضوا توقيع بعض استمارات الترشح.
وقال بوقرة اسماعيل، إن قانون السلطة المستقلة للانتخابات وضع القواعد الجزائية من خلال المادة “50 ” لمعاقبة المخالفين والمتلاعبين بمن فيهم رؤساء بعض البلديات الذين قاموا بنشر تصريحات غير مقبولة وغير بريئة لعرقلة الانتخابات ورفضوا توقيع استمارات الترشح، مبرزا أن رؤساء البلديات ليسوا معنيين بالعملية الانتخابية.
وأضاف في السياق ذاته، أنه وحسب مواقع التواصل الاجتماعي فقد قام رؤساء بعض البلديات بإعداد قوائم المندوبين والمنسقين وتنصيب الهيئات وهذا عمل غير قانوني وليس من صلاحياتهم فالعملية الانتخابية من صلاحيات السلطة المستقلة للانتخابات فقط.من جهته، أكد المكلف بالإعلام على مستوى السلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات، علي ذراع، أن السلطة لم ترفع لحد الساعة أي شكوى، ضد رؤساء البلديات (عددهم حوالي 80 رئيس بلدية)، أعلنوا رفضهم التنسيق مع السلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات منها المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية.وأفاد بأن “رؤساء بلديات في بجاية وتيزي وزو، قاموا بتصريح سياسي حول عدم مشاركتهم في الانتخابات، ولم يقوموا لحد الساعة بأي عرقلة للمسار الانتخابي وبالتالي لا يمكن رفع شكوى ضدهم، دون وجود فعل مادي”.واعتبر أن الجزائر غيرت نظامها الانتخابي، ونزعت كافة صلاحيات تنظيم الانتخابات من الإدارات العمومية، وهي اليوم حكرا على السلطة المستقلة للانتخابات المستحدثة مؤخرًا، التي ستتكفل بكل مراحل الإعداد لها وإعلان نتائجها الأولية وبالتالي لا دخل لأي عون إدارة فيها.وأكد المكلف بالإعلام وعضو السلطة المستقلة للانتخابات، علي ذراع، أن “عملية سحب استمارات الترشح لرئاسيات12 ديسمبر تتم في ظروف جيدة، منذ فتح باب الترشح بتاريخ 18 سبتمبر الجاري، حيث أحصت لغاية صبيحة 29 سبتمبر، 85 راغبًا في الترشح للاقتراع الرئاسي المقبل”، مشيرا إلى أن العدد يبقى مرشحا للارتفاع في الأيام القادمة.
أمين.ب










