*سأراجع جميع الضرائب المنصوصة في قانون المالية 2020
* تغيير عقلية الفلاح ضروري والزيادة في سعر الحليب خيانة
* جميع الكفاءات الجزائرية في الخارج مرحب بها في بلادها
أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، أن الحراك الشعبي المبارك قد حقق الكثير من المطالب لكن فيه أمور لم تتحقق واعدا، كما قال، بتحقيقها نافيا أن يكون في نيته وضع دستور على مقاسه، كما كشف عن لقاء مرتقب بينه وبين الرئيس السابق اليامين زروال قريبا.
وقال الرئيس تبون، في أول لقاء صحفي شفاف، جمعه ببعض مدراء وسائل الإعلام الوطنية أن المشاورات التي يجريها مع رؤساء أحزاب وشخصيات وطنية ستتواصل من أجل الاستفادة من أفكارهم وتسجيل مقترحاتهم، وكشف في نفس الإطار أنه اتصل بالرئيس السابق اليامين زروال، واتفق على لقاء يجمعهما قريبا سواء بمكتب الرئيس برئاسة الجمهورية أو ببيت الرئيس السابق، وجدد الرئيس التأكيد على أن الحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فيفري الفارط، هو حراك مبارك حقق الكثير من الأمور لكن -كما قال- هناك أمور لم تتحقق سألتزم بتحقيقها، وخص بالذكر تعديل الدستور والقوانين وتعديل جدري لأسس الديمقراطية ومحاربة كافة أشكال الإقصاء والفساد وأخلقة المجتمع.
ولدى تطرقه إلى مشروع تعديل الدستور نفى تبون، أن يكون له رغبة في وضع دستور على مقاسه، مؤكدا أن المشروع هدفه إبعاد شبح كافة الأزمات وسد الفراغات وإبعاد كافة أشكال الحكم الفردي الذي يرفضه الجزائريون منذ الاستقلال إلى اليوم، وأشار إلى أن الدستور سيعرض على البرلمان بغرفتيه ثم عرضه على الاستفتاء الشعبي تحت إشراف الهيئة المستقلة للانتخابات، كما أبرز أن القوانين الحالية لا تتلاءم مع الدستور الجديد، كقانون الانتخابات الذي يأتي في المرتبة الثانية بعد تعديل الدستور لذلك لابد من تغييرها وإلغاء بعض القوانين وهو عمل الأخصائيين في القانون بهدف تجريم استعمال المال الفاسد وإنهاء ظاهرة شراء المقاعد بالمجالس المنتخبة وفتح المجال السياسي للشباب وجيل المستقبل الذي يتمتع بالنزاهة والروح الوطنية العالية جدا.
وقال الرئيس تبون، أنه التقى مع عدة خبراء ودكاترة في مجال الاقتصاد أبدوا استعدادهم للتعاون مع الشباب الجزائري وتزويدهم بالمعارف والخبرة، وفي ذات الصدد أكد بأنه تواصل مع العالمين الجزائريين بلقاسم حبة، الذي لديه 1800 براءة اختراع ومستغلة في الخارج ونور الدين ملكشي، الذي يعد واحدا من عناصر “نازا” وأكدا استعدادهما لمساعدة بلدهم.
ووجه الرئيس تبون دعوة للكفاءات الجزائرية أينما كانت، وهي مرحب بها للعمل بالبلاد وسنعطي لها المساعدات والدعم.
وفيما يخص المجال الاقتصادي، شدد تبون على ضرورة بناء اقتصاد خالق للثروة عكس اقتصاد اليوم الذي يعتمد حسبه على التجارة وفقط، وأضاف أن الاقتصاد الذي لا يخلق الثروة هو سياسي ولا نحتاجه، بل لابد من أرضية صلبة التي تعتمد على الكفاءة والشباب الخلاق للثروة واأافكار. وفي الاقتصاد دائما، تطرق تبون إلى الضرائب التي تم اعتمادها في قانون المالية 2020، وأكد أنه سيتم مراجعتها كاملة، وقال “سأراجع جميع الضرائب التي حملها قانون المالية 2020”.
ومن بين مجالات تنويع الاقتصاد الوطني، أشار الرئيس تبون إلى امكانية استغلال الغاز الصخري وقال بخصوصه “استغلال الغاز الصخري أمر ضروري في الوقت الحالي وأوكد أنه لا يضر بالبيئة”.
أما في مجال الفلاحة، أكد الرئيس تبون أن عقلية الفلاح الجزائري التي يسير بها يجب أن تتغير وتواكب عقليات الفلاحين العالميين. وقال في هذا الصدد “مشكل الفلاحة في الجزائر هو عقلية الفلاح، الذي يلح دائمًا عن الدعم في حين ببلدان أخرى الأمور لا تسير بهذا الشكل” وأعطى مثلا بمنتجي البطاطا الذين لم يهضموا تراجع أسعارها في الأسواق، وأشاروا إلى امكانية الابتعاد عن زراعتها في المواسم القادمة إذا ما بقي سعرها على حاله.
كما تحدث عن أزمة الحليب في الجزائر وقال بخصوصها “رفع سعر الحليب إلى 45 دج هو بمثابة خيانة الوطن والشعب”.
محمد دريس












