قال وزير الطاقة و المناجم، محمد عرقاب، أنه في حالة توفر كميات إضافية من الغاز، سيتم عرضها في السوق الفورية (SPOT) دون تمييز بين الزبائن.
وأكد عرقاب، في حوار لموقع “الجزائر الآن” أن الجزائر منتج ومصدر تاريخي للغاز، وهي مرتبطة بشركائها وعملائها بعقود طويلة الأجل. وأضاف الوزير، الجزائر معترف بها من قبل جميع شركائها وعملائها كشريك موثوق به، وقد أوفت دائما بالتزاماتها، حتى في أصعب الظروف. وكشف وزير الطاقة والمناجم بأن القطاع يواجه تحدي تامين الطلب المحلي من الغاز الطبيعي الذي يشهد ارتفاعا مستمرا كما أكد الوزير عرقاب وفي حالة توفر كميات إضافية، سيتم عرضها في السوق الفورية (SPOT) دون تمييز بين الزبائن. بالمقابل، تحدث الوزير عن موضوع “الغاز” وملفات أخرى تخص شركات سونطراك ومناجم الجزائر ومؤسسات أخرى. وحول الشروع في تجسيد الشراكة الأخيرة الجزائرية-الصينية في إنتاج الفوسفات بقيمة 7 ملايير دولار، قال الوزير، يعتبر مشروع التحويل الكيميائي للفوسفات، الذي يجمع المجمعين الجزائريين، أسمدال، (شركة فرعية لسوناطراك) والمجمع الصناعي مناجم الجزائر من جهة، والشركتين الصينيتين WUHUAN وTIAN_AN من جهة أخرى “مهم جدا” من حيث الاستثمار الذي يصل إلى 7 مليار دولار. إلى جانب ذلك، فإن هذا المشروع، يشمل أيضا مشاريع البنية التحتية ذات الصلة، اللازمة لمواكبة مشروع الفوسفات المدمج، والتي تقدر قيمتها بـ5 إلى 6 مليار دولار. وأضاف: هناك مشروعان تعكف وزارة الطاقة والمناجم على تحقيقهما وهما مشروع الفوسفات المتكامل” ومشروع تصنيع المنتجات الفوسفاتية لتغذية الحيوان والنبات. وبالنسبة لمشروع الفوسفات المتكامل قال، إن هذا المشروع ناضج بما فيه الكفاية ويشكل فرصة حقيقية للاقتصاد الوطني ويهدف إلى تطوير الموارد الفوسفاتية الطبيعية المتواجدة بمكمن بلاد الهدبة بمنطقة جبل عنق. ويشمل المشروع أيضا، مرحلة التحضير، الاستخراج، المعالجة وتثمين خام الفوسفات المستخرج، لإنتاج حامض الفوسفوريك وحمض السولفيريك، إنتاج الأسمدة الآزوتية والفوسفاتية، وأخيراً تسويق المنتجات النهائية لتلبية احتياجات السوق الوطنية والدولية. كما يعتمد مخطط المشروع المراد إنجازه على ثلاث مراحل مدة كل منها خمسة سنوات. أما مشروع تصنيع المنتجات الفوسفاتية لتغذية الحيوان والنبات، فقد تم توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء الشركة في أوت 2021. وحول مشروع الزنك وبالشراكة مع الأستراليين، أكد الوزير بأن الطرف الجزائري الممثل بمجمع مناجم الجزائر الحكومي، أصبح صاحب الأغلبية في هذا المشروع بحصة 51 بالمئة بعد نقل 16 بالمائة من الأسهم كانت تابعة للشريك الأجنبي (شركة ترامين TERRAMIN الأسترالية). يتوفر منجم الزنك والرصاص بواد أميزور بولاية بجاية، على احتياطات قابلة للاستغلال تقدر بـ34 مليون طن، بإنتاج سنوي يقدر بـ170 ألف طن من مركزات الزنك، و30 ألف طن من مركزات الرصاص ما سيقلص من فاتورة الاستيراد، ورفع إيرادات النقد الأجنبي عبر تصدير فائض الإنتاج. هذا وتم الشروع في اتخاذ الإجراءات للتكفل بالظروف اللازمة لانطلاق المشروع، لا سيما فيما يتعلق بالجوانب المتعلقة بشروط السلامة وحماية البيئة. وتستهدف الشركة المستغلة للمنجم استحداث حوالي 700 منصب شغل مباشر. وبشأن مشروع غار جبيلات، أين وصل المشروع، قال الوزير بأنه يهدف إلى تموين مصانع الصلب الوطنية وتصدير الفائض منه ومن المتوقع أن تصل القدرات الإنتاجية الوطنية للفولاذ السائل إلى حوالي 12 مليون طن في آفاق عام 2025، وتطوير منطقة الجنوب الغربي وخلق فرص عمل أكثر. وعن المشاريع الأخرى في قطاع المناجم التي سيتم إطلاقها قريبا، قال الوزير عرقاب، من المقرر إطلاق العديد من المشاريع الأخرى من قبل مجمع مناجم الجزائر، وتتمثل في مشروع البانتونيت في حمام بوغرارة (مغنية)، أين يتمثل المشروع في إنشاء مصنع طحن البانتونيت المستعمل في عدة مجالات، لا سيما صناعة الصلب وحفر آبار النفط والآبار الهيدروليكية، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية 120 ألف طن/سنة، وكذا مشروع الدولوميت في تايوالت (أم البواقي) لإنشاء مصنع جديد لتكليس الدولوميت وتحويله إلى مسحوق فائق الدقة موجه لصناعة الفولاذ والزجاج، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية 120 ألف طن/سنة. وكشف الوزير أيضا، عن مشروع كربونات الكالسيوم في سيق بمعسكر، لبناء مصنع جديد لصناعة كربونات الكالسيوم، مسحوق فائق الدقة متعدد الاستعمالات، وخاصة في الطلاء والبلاستيك، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية 100 ألف طن/سنة. إلى جانب مشروع الدياتوميت في سيق، يتمثل في بناء مصنع طحن الدياتوميت المستعملة في الزراعة وصناعة الأغذية. وهناك أيضا، مشروع الفلسبار في عين بربر (عنابة)، يتمثل المشروع في بناء مصنع جديد لطحن الفلسبارالموجه لصناعة السيراميك، وبلاط الأرضيات والزجاج، ومشروع الباريت في كودية الصافية بالمدية الذي يهدف إلى زيادة إنتاج الباريت من أجل تلبية احتياجات الشركات النفطية ووضع الفائض للتصدير ومشروع الكلور ومشتقاته بالشراكة بين مجمع GIPEC وENASEL. وفي قطاع المناجم، قال الوزير، بأنه وتنفيذا لقرارات رئيس الجمهورية يتجه قطاع الطاقة والمناجم إلى تطوير الصناعات المنجمية من خلال مشاريع هيكلية هي قيد التنفيذ لإنتاج عدة مواد من: الحديد، الفوسفات، الزنك والرصاص بالشراكة مع متعاملين أجانب. من شأنها أن تساهم في الرفع من قدرة الجزائر للتصدير خارج المحروقات. ومن أهم تلك المشاريع، مشروع الفسفات المتكامل، بالشراكة مع شركة أسميدال ومجمع مناجم الجزائر والشركتين الصينيتين، كما أنه من المتوقع مضاعفة إنتاج الذهب والفضة والرفع من إنتاج الحديد خلال السنة الجارية. ومن خلال المؤشرات الإيجابية السالفة الذكر، يمكن القول، أن الجزائر تسير بخطى ثابتة نحو الريادة على الصعيد القاري في مجال قطاع المناجم. وبشأن الاستثمارات المنتظرة من طرف شركة سونطراك لعام 2022 وحتى 2023 و2024، قال الوزير: في مجال تطوير قطاع المحروقات ترتكز استثمارات شركة سوناطراك وفقا للمخطط 2022-2026 على تطوير نشاط المنبع لتوسيع قاعدة احتياطيات البلاد من المحروقات وزيادة الإنتاج الأولي عن طريق تكثيف جهود البحث والاستكشاف، بما في ذلك في عرض البحر وتحسين عمليات استغلال مكامن المحروقات باستخدام تقنيات حديثة من اجل رفع نسبة الاستخلاص. كما يعتبر تثمين موارد المحروقات من اولويات القطاع الذي يهدف الى تحويل أكثر من 50 بالمائة من الإنتاج الأولي مقابل 32 بالمائة حاليًا، ويبلغ إجمالي برنامج سوناطراك الاستثماري في الجزائر، خلال الفترة 2022-2026، ما يعادل 39 مليار دولار، منها 70 بالمائة لقطاع التنقيب والإنتاج (27 مليار دولار) و20 بالمائة للتكرير والبتروكيماويات (8 مليارات دولار). ويتضمن هذا البرنامج مجموعة من المشاريع الهيكلية ذات حجم عالمي منها ما هو قيد الإنجاز أو الدراسة. أهمها المصفاة الجديدة بمنطقة حاسي مسعود بقدرة إنتاجية 5 مليون طن وقد خصص مبلغ 3،7 مليار دولار لإنجاز هذا المشروع، ومحطة تحويل زيت الوقود بمصفاة سكيكدة بقدرة إنتاجية 4.6 مليون طن وقد خصص لها مبلغ 1.4 مليار دولار، إلى جانب مشروع MTBE بمنطقة أرزيو من أجل تثمين الميثانول وجزء من البوتان بطاقة إنتاجية 200 ألف طن وقد خصص مبلغ 520 مليون دولار لإنجاز هذا المشروع. وكشف الوزير، عن مشروع “ألكيل بنزان الخطي” بسكيكدة من أجل استبدال الواردات المستخدمة كمادة أولية لإنتاج المنظفات وتثمين الكيروسين والبنزين لإنتاج 100 كيلو طن من LAB، وقد خصص مبلغ 460 مليون دولار لإنجاز هذا المشروع وكذا مشروع إزالة الهيدروجين من البروبان وإنتاج البروبيلانبارزيو بالشراكة مع شركة توتال بقدرة إنتاجية 550 ألف طن/السنة وقد خصص لهذا المشروع مبلغ 1.4 مليار دولار. وكشف عرقاب أيضا، عن مشروع الميثانول ومشتقاته بمنطقة أرزيو من أجل التسويق دوليا مع أولوية تموين السوق الوطني بقدرة إنتاجية 720 ألف طن وقد خصص لهذا المشروع مبلغ 6.3 مليار دولار.
أ.ر









