أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، على الأهمية القصوى لبرنامج تحلية مياه البحر كحل بديل لمواجهة ظاهرة شح المياه على المديين القصير والمتوسط، وهذا بعد أن أعرب عن “شكره وتقديره” لرئيس الجمهورية على تجديد الثقة به، مؤكدا “الاستمرار في العمل وبذل قصارى جهده لخدمة البلاد والعباد”.
وشدد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، خلال عقده اجتماعا أول أمس مع إطارات قطاعه، تطرق فيه إلى التحديات الطاقوية التي تواجهها البلاد والجهود الواجب بذلها لمواجهتها، على أن نمو وازدهار قطاع الطاقة والمناجم “لن يتم إلا بتضافر جهود كافة العاملين تحت رايته، بما سينعكس بالإيجاب على اقتصاد الوطن وتوفير حياة كريمة ومستقرة لكافة المواطنين”.
وفي السياق أشار الوزير إلى أن القطاع يواجه العديد من التحديات لا سيما في مجال المحروقات، إذ يتعين تطوير الحقول لزيادة الإنتاج من طرف “سوناطراك” لوحدها أو بالشراكة، وذلك بموجب القانون الجديد للمحروقات، فضلا عن ضرورة إعادة بعث مشاريع البتروكيمياء بغية تغطية الاحتياجات الوطنية وتقليص الواردات.
أما في مجال الطاقة الكهربائية، فأكد الوزير حرصه على تطوير وتوسيع الشبكة الوطنية لنقل الكهرباء ذات التوتر العالي والعالي جدا، خاصة نحو الجنوب، مع مواصلة الاستمرار بالربط الكهربائي والغازي لمناطق الظل والمستثمرات الفلاحية والصناعية المنتجة.
كما دعا إلى العمل على اغتنام فرص الاستثمار المتوفرة بالقارة الإفريقية وترقية إدماج النظام الكهربائي والطاقوي مع أوروبا، مبرزا أيضا أهمية قطاع المناجم، الذي وصفه بـ”أولوية الأولويات” لضمان استغلال اقتصادي أمثل للثروات المنجمية الكبيرة التي تزخر بها بلادنا، بما يسمح بخلق الثروة والقيمة المضافة مع خلق مناصب شغل للشباب والمتخرجين.
وفي هذا الإطار، شدد على الشروع في الاستغلال الفعلي لمنجم الحديد بغار جبيلات واستكمال كل الترتيبات الخاصة بإطلاق مشروع الفوسفات مع العمل على تطوير وتوسيع كل المشاريع المنجمية.
وتطرق الوزير إلى ملفات أخرى مثل الطاقة النووية الموجهة لإنتاج الكهرباء، حماية البيئة والمنشآت الطاقوية، تشجيع الاندماج الوطني في قطاع الطاقة والمناجم، الرقمنة واستعمال التكنولوجيات الحديثة، التنظيم الإداري لمديريات الطاقة والمناجم وكذا دعم المؤسسات الناشئة.
تجدر الإشارة حسب بيان لوزارة الطاقة إلى أن هذا الاجتماع جرى بمقر الوزارة بحضور الرئيس المدير العام لمجمع “سوناطراك”، ممثلا للرئيس المدير العام لمجمع “سونلغاز”، رئيس لجنة ضبط الكهرباء والغاز، رئيس الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات، الرئيس المدير العام لمجمع مناجم الجزائر، رئيس الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية، رئيسة وكالة المصلحة الجيولوجية للجزائر، إلى جانب إطارات الوزارة، حسب نفس المصدر.
سامي سعد













