أكد أن الجزائر ستفي بالتزاماتها التعاقدية مع شركائها في أوروبا

عرقاب: الجزائر تمون حاليا إسبانيا بحوالي 8 مليارات متر مكعب

عرقاب: الجزائر تمون حاليا إسبانيا بحوالي 8 مليارات متر مكعب

أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أن الجزائر ستفي بالتزاماتها التعاقدية المتعلقة بإمداد شركائها في أوروبا بالغاز الطبيعي.

وصرح عرقاب خلال نزوله ضيفا على منتدى الإذاعة الجزائرية أن: “إمدادات الجزائر نحو أوروبا من الغاز تتم وفق الالتزامات التعاقدية، وسيتم الإيفاء بها في آجالها المحددة”، مضيفا أن “الجزائر معروفة في الأسواق الدولية بوفائها بكل تعهداتها وبكونها شريكا مضمونا”. وتأتي هذه التصريحات في ظل شح الإمدادات في الأسواق الدولية والتي تسببت في زيادات غير مسبوقة في الأسعار. وفي هذا الإطار، أوضح أن الجزائر، تمون حاليا إسبانيا بحوالي 8 مليارات متر مكعب وسترتفع بعد توسعة خط الأنابيب “ميدغاز” إلى 10،6 مليار متر مكعب في ديسمبر. وبخصوص مشروع أنبوب الغاز الممتد من نيجيريا إلى أوروبا عبر الجزائر، أفاد الوزير أن هذا التحضير لهذا المشروع الذي يكتسي أهمية كبيرة يوجد في مراحل “جد متقدمة”. وكشف في هذا الإطار، أن خط الأنابيب الجديد سينقل الغاز النيجيري عبر النيجر والجزائر إلى أوروبا، مشيرا إلى محادثاته مع نظيريه في الدولتين حول هذا المشروع. وتم إنشاء فريق عمل تقني مكون من إطارات من وزارة الطاقة الجزائرية وخبراء شركة “سوناطراك” ووكالة “ألنفط” وسلطة ضبط المحروقات إضافة إلى إطارات وخبراء من النيجر ونيجيريا لوضع الأسس الأولية لانطلاق في تجسيد هذا المشروع  وإعداد الدراسات اللازمة. وفي مجال المناجم، أكد الوزير، أنه يجري العمل حاليا على إعادة النظر في قانون المناجم المعدل في 2014، بغرض منح جاذبية أكبر للاستثمار في هذا المجال، وتحديد المواد ذات القيمة المضافة العالية مع توسيع الدراسات والبحوث في المجال المنجمي. وسيترافق ذلك مع إعادة هيكلة وتنظيم مجمع مناجم الجزائر وإنشاء مجمع متخصص في النشاطات المنجمية على شاكلة مجمع سوناطراك في مجال المحروقات. ويتضمن برنامج القطاع 26 مشروع منجميا يخص 32 ولاية وذلك لأول مرة منذ السبعينات، حسب الوزير الذي أبرز على وجه الخصوص أهمية ثلاث مشاريع مهيكلة ذات قيمة مضافة كبيرة وهي غار جبيلات للحديد ومنجم الفوسفات في تبسة ومنجم الزنك ببجاية. ولفت السيد عرقاب إلى تدني مستوى استغلال المجال المنجمي في ظل وجود 32 مادة منجمية غير مستغلة، مؤكدا توفير كل التسهيلات اللازمة للمتعاملين الراغبين في دخول هذا المجال. واستوردت الجزائر خلال 2021، ما قيمته 1 مليار دولار من المواد الأولية المتوفرة بالجزائر وغير المستخرجة، حسب السيد عرقاب. كما أشار إلى أهمية المقاربة الجديدة المنتهجة في مجال التنقيب على الذهب في ولايات الجنوب والتي تعتمد على المؤسسات المصغرة الشبابية، وهو ما مكّن من إنتاج 40 كغ ذهب صافي استخلص من 4500 طن من أحجار الذهب. ويمنع في إطار نشاط التنقيب عن الذهب استعمال المواد الكيميائية في التنقيب والحفر لأزيد من خمسة أمتار حفاظا على سلامة المتعاملين. كما تطرق السيد عرقاب إلى ولوج الجزائر للأسواق الإفريقية في مجال الطاقة قائلا: “سنكون حاضرين في الأسواق الإفريقية في المجالات التي نتمتع فيها بخبرة كبيرة على غرار قطاع المحروقات”. وتعمل الجزائر “بخطى ثابتة” لدخول هذه الأسواق من خلال نقل الخبرة الجزائرية إلى بعض الدول التي أبدت اهتمامها في هذا المجال على غرار نيجر وموريتانيا ومالي والسينغال. وفي هذا السياق، أشار إلى إمكانيات مجمع سونلغاز في هذا المجال، حيث يجري العمل على استغلال الفرص المتاحة إفريقيا، فيما يتعلق بتطوير مجال الكهرباء وتوفير المساعدة التقنية وتصنيع المعدات الكهربائية.

أيمن.ر