استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، الخميس، بمقر الوزارة، وزير الإسكان والأراضي لجمهورية موريشيوس، شاكيل محمد، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر، في إطار تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين.
وقد حضر اللقاء، إطارات سامية من الوزارة، وشكل فرصة لتبادل وجهات النظر حول آفاق التعاون الثنائي، خاصة في قطاع الطاقة بفروعه المختلفة، إلى جانب مجالات ذات اهتمام مشترك. في بداية اللقاء، سلم الوزير الموريشي رسالة خطية موجهة إلى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، من الوزير الأول لجمهورية موريشيوس، نافين رامغولام، تضمنت تحياته الأخوية وتمنياته للجزائر بمزيد من التقدم والازدهار. وبهذه المناسبة، جدد تهانيه بمناسبة انتخاب السفيرة سلمى حدادي نائبا لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، معبّرًا عن اعتزاز بلاده بهذا التتويج. ومن جانبه، أكد الوزير محمد عرقاب، أن رئيس الجمهورية يولي اهتماما خاصا بتعزيز التعاون والتضامن الإفريقي، ويحرص على توطيد العلاقات الاستراتيجية مع الدول الشقيقة، خاصة في إطار الاتحاد الإفريقي، مشددًا على ضرورة الارتقاء بهذه العلاقات بما يعكس طموحات الشعوب الإفريقية نحو الوحدة والتنمية المستدامة. كما ناقش الطرفان، سبل تطوير التعاون في ميادين الطاقة، خصوصًا الطاقات المتجددة، إنتاج الكهرباء، وتسويق الغاز الطبيعي والمنتجات البترولية. وأبدى الجانب الموريشي اهتمامه بالاستفادة من الخبرة الجزائرية في هذه المجالات، لا سيما ما يتعلق بمشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية واستعمال الشبكات المصغرة لتوفير الكهرباء في المناطق النائية. كما أكد الوزير عرقاب، على الأهمية الاستراتيجية للتحول الطاقوي في إفريقيا، وضرورة استثمار الإمكانات المتوفرة في القارة لتأمين مستقبل طاقوي مستدام. وجدد التزام الجزائر بدعم المبادرات الإفريقية في هذا المجال، داعيا إلى تنسيق الجهود وتبادل الخبرات لتطوير الموارد البشرية، وتوسيع برامج التكوين لبناء كفاءات قارية قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المنشودة. ومن جهته، عبر الوزير شاكيل محمد، عن تقدير بلاده الكبير للجزائر ودورها الريادي في إفريقيا، مؤكدا رغبة موريشيوس في توسيع التعاون الثنائي ليشمل مجالات جديدة، بما يخدم مصالح البلدين ويعزز روابط الأخوة بين الشعبين.
إيمان عبروس









