أبدع، الجمعة، ممثلو الجمعية الثقافية إتران أيت لحسن تيزي وزو في العرض المسرحي الثاني داخل المنافسة تحت عنوان “المسرحية الأخيرة” للمخرج عقباوي الشيخ من مدينة أدرار ونص شاكر فلاح، هذه المسرحية
التي صنعت التميز وتدخل ضمن المنافسة خلال المهرجان الوطني لمسرح الهواة بمستغانم تروي قصة فتاة اسمها لويزة تفقد حبيبها خلال الحرب، وهو ما يزيد من حزنها وتعبها أين تلتقي بجن وهنا تبدأ المغامرة، حيث يحاول الجن بعد أن يدخل في علاقة حب البحث عن حبيبها الأول بعد أن يتخلى عن مبادئه كلها من أجل الفتاة والتي صنعت الفرجة من خلال أدائها في العرض، حيث تمكنت خلال ساعة من زمن المسرحية تقديم عدة محطات مصحوبة بتواجد وحضور لشخصيات المسرحية، لتبقى نهاية العرض مفتوحة لأن بطلة المسرحية تقنع أصحاب المسرح الذين يخبرونها بأن هيكل المسرح على وشك الإنهيار إلا أنها تخبرهم أنها ستكمل المسرحية الأخيرة وترحل. السينوغرافيا جاءت مدروسة وتخدم العرض لأنها أعطته إضافة، فرغم أن لغة المسرحية كانت بالأمازيغية إلا أن ذلك لم يكن عائقا أمام المتلقي، إلى جانب ترتيب الأدوار التي خدمت زمان ومكان النص الذي كتبه شاكر فلاح.
بطلة المسرحية الأخيرة تؤكد
أكدت بطلة “المسرحية الأخيرة” للجمعية الثقافية إتران آيت لحسن تيزي وزو داخل المنافسة أنها ابنة المسرح الهاوي بمستغانم، تدربت على أيدي الكبار لتقتحم ركح المسرح من الباب الواسع تمثيلا وإخراجا، لتضيف ذات المتحدثة أن العرض المسرحي الذي يدخل ضمن المنافسة لإفتكاك الجائزة الأولى أعطى لها إضافة، خاصة أن المخرج قد أعطى للعرض جمالية خاصة بعد تذكيره لعشاق المسرح بوجوه مسرحية كبيرة منها عبد القادر علولة وعبد الرحمن كاكي والوقوف عند كل شخصية ومحاورتها داخليا.
للإشارة، فإن مخرج “المسرحية الأخيرة” لم يكن حاضرا خلال العرض، إلى جانب هذا فإن المهرجان افتتح على العمل المسرحي الأمازيغي.