الجزائر -دعا النائب عن الإتحاد من أجل النهضة، والعدالة والبناء، حسن عريبي، رئيس الجهورية، عبد المجيد تبون ، إلى إصدار قرار، حاسما يعيد السيادة والريادة للغة العربية، وجعلها لغة تشمل كل مناحي الحياة السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا أن طرح مسألة اللغة للنقاش أصلا هو خطأ فاحش ، وخيانة لرسالة الشهداء ، وبيانه التاريخي، الذين خطوه بلسان عربي مبين.
وأوضح عريبي، في رسالة وجهها لرئيس الجمهورية، حول اللغة العربية، أن ما يدور من نقاش حول اللغة العربية منذ أكثر من نصف قرن على الاستقلال ، هو في حقيقته نقاش مخز ومقزز ومشؤوم، بل هذا النقاش هو تعبير صريح عن عدم استكمال مسيرة التحرر، ويعبر عن غياب الانسجام المجتمعي وضبابية الأفق نحو أية مسيرة للتقدم والازدهار، ما قد يؤدي إلى تناقضات واهتزازات في المجتمع تهدد بتقويض أركانه ، باعتبار الجزائر ليست كبعض التجمعات البشرية ، التي لا تمتلك رصيدا حضاريا وتاريخيا وتفخر بلغة المستدمر الفرنسي، بل هي أمة رضعت من ثدي لغتها العربية، وعاشت وصنعت مجدها وتاريخها وفجرت ثورتها بعنوان لغة القرآن، التي باتت لغة عالمية بشهادة كبار الأكاديميين في العالم.
كما أضاف النائب البرلماني، أن طرح مسألة اللغة للنقاش أصلا هو خطأ فاحش وخيانة لرسالة الشهداء الفاتح من نوفمبر العظيم ، وبيانه التاريخي، الذين خطوه بلسان عربي مبين، وقد أصبحت البلاد عرضة للسخرية والازدراء لما ترى البرلمان يناقش ثابت من ثوابت الأمة، وقد راج في سالف السنين أن اللغة الفرنسية هي غنيمة حرب، وروج لهذا الشعار المسموم سنين عددا بالرغم من تهالكها في عقر دارها، مؤكدا أنه في ظل بناء الجمهورية الجزائرية النوفمبرية الجديدة، فإن من أكبر مقتضيات هذه الجمهورية الموعودة هو اتخاذ قرارات لا تحتمل المرونة والتأخير أوالتأجيل، وليس المطالبة بقانون لتعميم أو ترقية أو فرض اللغة العربية، وتجريم استعمال لغة المستعمر، التي تراجعت إلى مصطلحات ميتة ومبهمة.
نادية حدار










