ارتكبت أفعالها بتحريض أشخاص مناوئين من داخل الوطن وخارجه

عصابة إضرام الحرائق في قبضة الأمن.. الدافع الإجرامي يهدف إلى زعزعة استقرار البلاد والمساس بالسكينة العامة

عصابة إضرام الحرائق في قبضة الأمن.. الدافع الإجرامي يهدف إلى زعزعة استقرار البلاد والمساس بالسكينة العامة

الجزائر  -تمكنت مصالح أمن ولاية تيبازة من إلقاء القبض على 19 شخصا يشتبه في تورطهم بإشعال النيران والتسبب في حرائق أدت إلى وفاة أشخاص وخسائر معتبرة مست الثروة الغابية والحيوانية، وتقديمهم إلى الجهات القضائية المختصة، بعد إتمام الإجراءات القانونية.

وأفاد بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، الإثنين، أن “التحريات مع أطراف القضية سمحت بتحديد الدوافع التي أدت بالمشتبه فيهم إلى الأفعال المنسوبة إليهم، وهي حرق الغابات عمدا بصفة منظمة، لتحقيق مصالح شخصية ذات بعد اقتصادي واجتماعي”.

وذكر البيان أن “الدافع الإجرامي يهدف إلى زعزعة استقرار البلاد والمساس بالسكينة العامة تحت تحريض أشخاص مناوئين من داخل الوطن وخارجه”.

وأضاف البيان أن مصالح أمن ولاية تيبازة تمكنت في تحقيقاتها عقب حريق بغابة أعالي بلدية ڤوراية، إلى تحديد هوية وإيقاف الأشخاص المتورطين في هذا الفعل الإجرامي وعددهم 19 موقوفا، عقب عدة حرائق في ولايات الوطن نشبت ليلة الجمعة 06 نوفمبر 2020.

وكانت وحدات الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بشرشال في ولاية تيبازة، قد أوقفت، الجمعة الماضي، ثلاثة أشخاص مشتبه في ضلوعهم في إضرام النيران نهاية الأسبوع الفارط. وبعد استكمال التحقيق واستيفاء جميع الإجراءات القانونية، تم تقديم المشتبه فيهم أمام وكيل الجمهورية المختص إقليميا، حيث تم إيداع مشتبه فيه واحد الحبس والباقي تم وضعهم تحت الرقابة القضائية، حسب ما ذكر بيان لمصالح الدرك. ودعت مؤسسة الدرك الوطني كافة المواطنين إلى “المشاركة الفعالة” في مكافحة مختلف أنواع الإجرام من خلال الإبلاغ الفوري عن كل عمل إجرامي أو أي إضرار بالصالح العام، حيث تذكر بالوسائط التكنولوجية الموضوعة تحت تصرف المواطن وفي خدمته عبر الخط الأخضر للدرك الوطني (1055) وموقع الاستعلامات والشكاوى المسبقة أو الاتصال بالوحدة الأقرب للدرك الوطني.

وقبل أسبوع، نشبت العديد من الحرائق في غابات وأحراش ولايات وهران وتيبازة وتلمسان وبجاية بالجزائر، ما أثار جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي حول سببها وما إذا كانت بفعل فاعل.

وكان الوزير الأول، عبد العزيز جراد، قد توعد بمحاسبة المتسببين في الحرائق في حالة أثبتت التحقيقات أنها مدبرة ومقصودة، قائلا: “لن نتسامح مع أعداء الحياة والمتربصين بالوطن”. وأضاف أن “الغابات رأسمال اقتصادي وبيئي للجزائريين كافة ولن ترضى الدولة الجزائرية بالتفريط فيها”، متابعا “سنواجه الحرائق الطبيعية بالتشجير، وكل شجرة ضاعت سنعوضها”.

أمين. ب