الجزائر -أشاد وزير الطاقة، عبد المجيد عطار، الأحد، بالجهود المبذولة من طرف الدول العربية المصدرة للبترول في إطار اتفاق “أوبك+” من خلال الاحترام الكامل لالتزامات خفض الإنتاج من أجل إعادة التوازن إلى سوق النفط.
وخلال الكلمة الافتتاحية للدورة 105 لمجلس وزراء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) التي ترأسها عطار من خلال تقنية التحاضر المرئي عن بعد، أشاد الوزير بالجهود المبذولة من طرف الدول العربية المصدرة للبترول في إطار اتفاق “أوبك+” من خلال الاحترام الكامل للالتزامات بخفض الإنتاج من أجل إعادة التوازن إلى سوق النفط والتخفيض قدر المستطاع من فوائض العرض. وأوضح الوزير عطار أن حالة عدم الاستقرار التي تشهدها الأسواق العالمية والضبابية المرتبطة بمستقبل الطلب على النفط على المدى القصير والمتوسط، تفرض على الدول المصدرة للبترول وخاصة الدول العربية العمل سويا من أجل تنسيق أكثر لسياساتها الطاقوية وتبادل الخبرات والمعلومات من أجل التأقلم مع تغيرات السوق البترولية. وأشار عطار كذلك إلى ضرورة العمل على بلورة استراتيجيات تنموية تخدم مصالح الدول العربية المصدرة للنفط.
وفي السياق أشاد الوزير عطار بما قامت به المنظمة من “عمل جبار من خلال إعداد مجموعة من الدراسات وكذا عقد عدة اجتماعات تنسيقية وسنوية في مختلف الميادين، بالإضافة إلى الخطة المقترحة من طرف المنظمة لتفعيل وتطوير نشاطها والتي من شأنها – حسب قوله – أن تساعد على تطوير عمل المنظمة وزيادة فعاليتها”. كما اعتبر رئيس الدورة أن التنسيق بين الدول العربية المصدرة للنفط سيسمح بتعزيز أكثر لفرص التعاون بين الدول الأعضاء في مختلف أوجه نشاط الصناعة البترولية والغازية بغية تحقيق النتائج والأهداف المرجوة.
من جانب آخر أبرز عطار الوضعية الصعبة للغاية للاقتصاد العالمي وأسواق النفط على وجه الخصوص، نظرا لتفشي وباء كورونا المستجد، مؤكدا أن هذا الوضع صاحبته تطورات جذرية في أسواق النفط متمثلة في الانهيار غير المسبوق للطلب العالمي. وأفاد الوزير في ذات السياق بأن هذه الجائحة التي تسببت في آثار جسيمة على صحة الإنسان أحدثت كذلك اضطرابات اقتصادية واجتماعية كبيرة على معظم دول العالم وكذا بلدان المنطقة العربية، مذكرا بأن من المتوقع أن ينكمش النمو العالمي حسب تقرير صندوق النقد الدولي لشهر أكتوبر 2020 إلى -4.4 بالمائة هذا العام.
دريس م.
