الرئيس التونسي طمأن الجزائر بعدم وجود نية بلاده للتطبيع مع الكيان الصهيوني.. عطاف:

الرئيس تبون يطرح مبادرة لحل الأزمة سلميا بالنيجر.. دول البريكس صديقة وحليفة والجزائر تواصل العمل معها

الرئيس تبون يطرح مبادرة لحل الأزمة سلميا بالنيجر.. دول البريكس صديقة وحليفة والجزائر تواصل العمل معها

*  تجميد تكتل المغرب العربي كان بطلب مكتوب من نظام المخزن.

 

أعلن وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قرر طرح مبادرة تضمن حل الأزمة سلميا في النيجر بعيدا عن أي تدخل أجنبي ترفضه الجزائر جملة وتفصيلا وسيتم قريبا عرضها على المجتمع الدولي لحشد الدعم لها، كما كشف عطاف، أن الرئيس التونسي، قيس سعيد، طمأن الجزائر بعدم نية بلاده تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني.

 

وكشف وزير الخارجية، أحمد عطاف، خلال ندوة صحفية، الثلاثاء، أن هذه المبادرة جاءت في إطار رؤية تضمن عدم شرعية التغييرات غير الدستورية، كما تسعى لتحقيق حلول الخيار السلمي بعيدا عن أي تدخل أجنبي وسيتم عرضها على المجتمع الدولي لحشد الدعم لها، حيث تحمل ضمانات لكل الأطراف مجددا بالمناسبة، أن الجزائر ضد التدخل العسكري ولن تفتح مجالها الجوي أمام هذه التدخلات، وموقف الجزائر الرافض للتدخل العسكري في النيجر واضح وصريح عكس التحليلات المشبوهة، مبرزا أن المبادرة التي يطرحها الرئيس تبون جاءت نتيجة مشاورات واتصالات انطلقت منذ اليوم الأول للأزمة في النيجر ولم تتأخر. وحسب وزير الشؤون الخارجية، فإن مبادرة رئيس الجمهورية لحل الأزمة في النيجر تتركز على أربعة محاور ولها باعتبار أن الجزائر تعد الحافظ المعنوي والحافظ السياسي والحافظ الأخلاقي لمبدأ عدم شرعية التغييرات غير الدستورية للسلطة في إفريقيا أما المحور الثانييقوم على تحديد فترة زمنية مدتها ستة أشهر لبلورة وتحقيق حل سياسي يضمن العودة إلى النظام الدستوري والديمقراطي في النيجر عبر معاودة العمل السياسي في إطار دولة الحق والقانون، أما المحور الثالث فهو يرتبط بترتيبات سياسية بمشاركة وموافقة جميع الأطراف في النيجر دون إقصاء لأي جهة مهما كانت، على أن لا تتجاوز مدة هذه الترتيبات 6 أشهر. وتكون تحت إشراف سلطة مدنية تتولاها شخصية توافقية تحظى بقبول كل أطياف الطبقة السياسية في النيجر وتفضي إلى استعادة النظام الدستوري في البلاد. أما المحور الرابع فيقر أن  المقاربة السياسية المقترحة من طرف الجزائر، تعتمد على تقديم الضمانات الكافية لكل الأطراف بما يكفل ديمومة الحل السياسي وقبوله من طرف كافة الفاعلين في الأزمة وفي مسار حلها فيما ينص المحور الخامس على أن الجزائر ستقوم بمباشرة اتصالات ومشاورات حثيثة مع كل الأطراف المعنية التي يمكن أن تساهم وأن تساعد في حل الأزمة سياسيا أو تدعم المساعي الرامية لذلك. وستكون هذه الاتصالات في ثلاثة اتجاهات، الاتجاه الأول داخليا، مع جميع الأطراف المعنية والفاعلة في النيجر، أما الاتجاه الثاني جهويا، مع دول الجوار والدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وخاصة نيجيريا بصفتها الرئيس الحالي للمجموعة، أما الاتجاه الثالث دوليا، مع البلدان التي ترغب في دعم المساعي الرامية لإيجاد مخرج سلمي للأزمة. ويقرّ المحور السادس، تنظيم مؤتمر دولي حول التنمية في الساحل بهدف تشجيع المقاربة التنموية وحشد التمويلات اللازمة لتنفيذ برامج تنموية في هذه المنطقة التي هي أحوج ما تكون إلى البنى التحتية الاجتماعية والاقتصادية، بما يضمن الاستقرار والأمن بصفة مستدامة.

 

الرئيس التونسي أكد للجزائر عدم وجود أي نية للتطبيع مع الكيان الصهيوني

هذا وكشف وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أن مبعوث الرئيس التونسي، قيس سعيد، أكد خلال استقباله من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، عدم وجود أي نية في التوجه نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني.

 

ومن جهة أخرى، أقرّ وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، أن العلاقات بين الجزائر وإسبانيا لا تزال تراوح مكانها، وفيما يخص قمة “بريكس” الأخيرة، أكد وزير الخارجية، أن دول “بريكس” هي دول صديقة وحليفة للجزائر وأن الجزائر ستواصل العمل وفق مبادئها وسياساتها منذ الاستقلال وفق الأطر والهيئات المتاحة مثل حركة عدم الانحياز ومجموعة الـ77 والأمم المتحدة، بما فيها داخل مجلس الأمن الأممي، وكذلك العلاقات الثنائية بين الجزائر وبين هذه الدول الصديقة والحليفة منذ زمن بعيد. وفيما يخص العمل المغاربي المشترك، قال الوزير أحمد عطاف، أنه للأسف تجميد تكتل المغرب العربي كانت بطلب مكتوب من الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية  المغربي سنة 1995، وبالتالي لا دخل للجزائر في هذا التجميد، كما قال عطاف، بأنه للأسف الظروف التي أدت إلى هذا التجميد لا زالت كما كانت وزادت تعقيدا.

محمد.د