أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، في سلوفينيا، لقاءات عديدة ومكثفة مع السلطات العليا في هذا البلد، في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى جمهورية سلوفينيا بتكليف من الرئيس تبون.
وفي ختام زيارة العمل التي يقوم بها إلى جمهورية سلوفينيا بتكليف من رئيس الجمهورية، استُقبِل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، بالعاصمة لوبليانا، من قبل رئيسة جمهورية سلوفينيا، السيدة ناتاشا بيرك موسار، حيث نقل إليها تحيات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وأبلغها رسالة شفوية من لدنه تؤكد حرصه على العمل معها لاستغلال كافة الفرص المتاحة للارتقاء بالعلاقات الجزائرية-السلوفينية إلى أسمى المراتب المتاحة. وقد شكّلت هذه المقابلة فرصة لاستعراض مختلف جوانب التعاون الثنائي، وتبادل وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولا سيما في قطاع غزة المحاصر. وفي إطار زيارة العمل التي قام بها إلى جمهورية سلوفينيا، التقى عطاف بوزير البيئة والطاقة والمناخ السلوفيني، السيد بويان كومير، بالنظر لكون الجزائر من أهم ممولي سلوفينيا بالغاز الطبيعي، فقد كان لملف الطاقة حيز هام في برنامج الزيارة. وقد تطرق الطرفان إلى سبل تعزيز وتوسيع التعاون الثنائي في هذا المجال، وكذا آفاق تأسيس شراكة ثنائية في مجال الطاقات المتجددة، وبالخصوص الطاقة الشمسية، والهيدروجين الأخضر. كما استُقبِل أحمد عطاف، بالعاصمة لوبليانا، من قبل رئيسة المجلس الوطني السلوفيني، السيدة أورشكا كلاكوشار زوبانشيش، حيث أشاد الطرفان بالمساهمة التي تقدمها الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، لا سيما بعد قيام الجانبين بتشكيل وتفعيل مجموعتي الصداقة البرلمانية. وتم التطرق إلى الزيارة التي ينتظر أن تقوم بها السيدة أورشكا كلاكوشار زوبانشيش إلى الجزائر العام المقبل رداً على الزيارة التي قام بها إلى سلوفينيا رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد إبراهيم بوغالي، شهر أكتوبر العام الماضي. والتقى عطاف، بنظيرته السلوفينية، السيدة تانيا فايون، حيث كان لهما مشاورات ثنائية على انفراد توسعت بعدها لتشمل وفدي البلدين. وقد تركزت المحادثات حول محورين رئيسيين: العلاقات الثنائية وآفاق تعزيزها وكذا التعاون والتنسيق بين البلدين خلال عضويتيهما المقبلة بمجلس الأمن. ومن جملة ما خلصت إليه المحادثات بين رئيسي دبلوماسية البلدين، تثمين التطور النوعي الذي تشهده العلاقات الجزائرية-السلوفينية دبلوماسياً واقتصادياً، واعتماد خطة عمل تحدد أولويات التعاون الثنائي في المرحلة المقبلة، وكذا الاتفاق على التنسيق البيني لتقديم إضافة نوعية لعمل مجلس الأمن المطالب بالاضطلاع بالمسؤوليات المنوطة به في خضم التطورات الخطيرة التي تشهدها الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذا اتساع وتفاقم الأزمات والصراعات في القارة الافريقية وبالخصوص في منطقة الساحل الصحراوي.
أ.ر










