علوش: التوافق بين الليبيين هو خيار الجزائر وقوى أجنبية تريد تكريس التعطيل

علوش: التوافق بين الليبيين هو خيار الجزائر وقوى أجنبية تريد تكريس التعطيل

 اعتبر الباحث في الشؤون الإستراتيجية، رشيد علوش، اللقاء الثلاثي لوزراء خارجية كل من الجزائر و تونس و ليبيا المنعقد بتونس الجمعة الماضي بأنه تحرك سياسي ايجابي من أجل إيجاد حل للازمة الليبية .

و قال علوش لدى استضافته هذا الثلاثاء ضمن برنامج ” ضيف الدولية ” للإذاعة الجزائرية  انه جرى خلال هذا اللقاء  التأكيد  مجددا على أهمية  ” أن يقوم الليبيون بإيجاد حل سياسي تفاوضي و توافقي  داخلي يضم جميع أطراف الأزمة  الليبية وضرورة  العمل على تفادي أن تقوم أي جهة أو دولة أو منظمة سواء إقليمية أو دولية بفرض حلول لا تتناسب مع المصالح الوطنية للشعب الليبي .”

و أضاف ضيف الإذاعة  قائلا ” منظمة الأمم المتحدة هي جهة مرافقة و داعمة للحوار الليبي –الليبي  و لا يمكنها فرض أي وصاية أو إنتاج حلول لا تحظى برضا وقبول جميع الأقطاب السياسية و ممثلي القبائل و المدن الليبية و التشكيلات المسلحة المنتشرة عبر القطر الليبي .”

و  اتهم الباحث الاستراتيجي جهات و بعض دول الجوار بعرقلة تسوية الأزمة الليبية المستمرة منذ 2011، و قال إن ” دولة  بعينها من دول الجوار تريد الاستئثار بورقة الحل في ليبيا بما يخدم مصالحها وعلى حساب مصلحة الشعب الليبي وهي تكرس سياسة الاستقطاب والانقسام و تعمل على تعزيز موقف وكلائها في الداخل الليبي مثلما حصل  في الفترة الأخيرة من خلال محاولة فرض حكومة فتحي باشاغا بدلا من حكومة التوافق  الوطني بين الأطراف الليبية و التي عينت خلال حوارات تمت في تونس العام الماضي. “

و قال إن  مثل هذه المواقف المعلنة من قبل بعض الدول قد تؤدي إلى نسف المسار السياسي لإعادة الترميم و تنذر بإعادة إنتاج تحالفات جديدة  تكرس الانقسامات السياسية القائمة منذ 2014.

و على صعيد متصل ، أشار رشيد علوش إلى بروز  عقبات أخرى في سياق التجاذب الدولي الراهن بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا من خلال سعي بعض القوى الغربية لربط هذه التطورات مع  الأزمة ، و قال إن الولايات المتحدة طالبت بسحب المقاتلين الروس من ليبيا و المقدر عددهم  مابين ألف و ألف و خمسمائة مقاتل ، في حين غضت الطرف عن المرتزقة الأجانب من جنسيات أخرى  قدرتهم الأمم المتحدة بأكثر من 22 ألف مقاتل .