على أن تكون بدل اللغة الفرنسية في كامل برامج الطلبة… “كناس” يدعو حجار إلى الاعتماد على اللغة الإنجليزية في الجامعات

elmaouid

الجزائر- دعا، الأربعاء، المجلس الوطني لاساتذة التعليم العالي”اكناس” إلى استبدال اللغة الفرنسية بالإنجليزية، بكل الجامعات على خلفية المكانة التي تحتلها في المجال العملي والتكنولوجي العلمي.

وأوضح الدكتور عبد الحفيظ ميلاط المنسق الوطني للمجلس الوطني لاساتذة التعليم العالي “كناس” أن أكبر عائق أمام تطور الجامعة الجزائرية وتطور البحث العلمي، هو استمرار الاعتماد على اللغة الفرنسية في تدريس التخصصات العلمية والتقنية…

وتساءل ميلاط “متى تكون لدينا الشجاعة الكافية لإنهاء هذا العبث، متى نتوقف على أن نكون ملكيين أكثر من الملك؟” مؤكدا في  السياق أن فرنسا نفسها انتبهت لهذا الخطر، وأصبحث تعتمد على اللغة الانجليزية في تدريس التخصصات العلمية. وحتى الجامعات الفرنسية نفسها تعتمد فقط اللغة الإنجليزية في مؤتمراتها العلمية.

كما تساءل الدكتور ميلاط “ما معنى أن ندرّس طالبا بلغة يجد نفسه مضطرا لعدم استعمالها بمجرد بلوغه مرحلة متطورة من دراسته. ويجد نفسه عاجزا عن استعمال لغة العلم والعالم، لأن كل دراساته السابقة كانت بلغة الشعر ولغة موليير.؟ مشيرا  أن السبب الأول في تدهور تصنيف الجامعات الجزائرية، هو اعتمادنا على لغة غير معتمدة أصلا في التصنيف، وهذا قبل أن يطالب وزارة التعليم العالي بوضع حد  لهذا العبث الذي لا يخدم لا الجامعة الجزائرية ولا الطالب الجامعي، مشدددا في سياق كلامه على أهمية إجراء إصلاح كامل للبرامج التعليمية بالجامعات.

وتعالت أصوات الأساتذة والدكاترة الجامعيين، داعية إلى أهمية إلغاء مادة الفرنسية على اعتبارها سببا رئيسيا في نكسة التعليم العالي بالجزائر وسببا مباشرا وراء التصنيفات المتدنية للجامعات في الرتيب العلمي، وضموا بذلك صوتهم الى أساتذة قطاع التربية الذين دعوا منذ أزيد من سنة إلى أهمية التدريس باللغة الإنجليزية على اعتبار أن زمن لغة موليير يحتضر في العالم، رافضة أن يبقى ذلك قائما بالجزائر ، في ظل أن اللغة الإنجليزية يجب، بحسبها، أن تحتل  مكانتها الطبيعية في المنظومة التربوية الجزائرية وأن تكون اللغة الأجنبية الأولى باعتبارها لغة العلم والتكنولوجيا وكل دول العالم المتحضرة، قبل أن تطالب بأهمية اتخاذ قرار سياسي من السلطة للتخلص من عقدة الاستعمار على غرار باقي المستعمرات الفرنسية التي اتخذت قرارا مماثلا للتخلي عن لغة موليير واعتماد الإنجليزية مثل دولة لبنان التي كانت مستعمرة فرنسية لكنها تغلبت على تلك العقدة وتحل فيها اليوم الإنجليزية مكانتها الطبيعية مواكبة بذلك التطورات التي يشهدها العالم.