أمر بالتركيز على تعليم اللغتين الإنجليزية والصينية،جراد:

 على الطلبة الانخراط بجدية وفاعلية في مسار تنمية البلاد

 على الطلبة الانخراط بجدية وفاعلية في مسار تنمية البلاد

الجزائر -أكد الوزير الأول عبد العزيز جراد، عزم الدولة على تعزيز الدور المنوط بالمدرسة والجامعة، استجابة لمتطلبات التنمية وحاجيات الاقتصاد فضلا عن المهام الأكاديمية والبحثية.

وفي كلمة له بمناسبة إطلاق البث التجريبي لقناة “المعرفة”، تزامنا مع إحياء اليوم الوطني للطالب، شدد جراد على أنه يتعين على المنظومتين التربوية والجامعية على السواء، “مواكبة التطور في مناهج التحصيل العلمي” وهذا من خلال “الاعتماد على الطرق والوسائل التي تتيحها تكنولوجيات الإعلام والاتصال، بما يمكن مدارسنا وجامعاتنا من مسايرة التطور السريع للعلوم في عالم اليوم”.

وعاد جراد بالحديث عن قرار رئيس الجمهورية بإنشاء قناة تلفزيونية جديدة بالتزامن مع إحياء اليوم الوطني للطالب، بهدف “تلقين المعارف والثقافة العامة وتقديم دروس في كل التخصصات لفائدة الطلبة وتلاميذ مختلف الأطوار، لا سيما أقسام الامتحانات النهائية.

وقال الوزير الأول إن قناة “المعرفة” المفتوحة على العالم تمثل “الفضاء الذي تتمحور فيه وتتعزز المعارف والثقافات العالمية وتتبلور الأفكار حول الإطار المعيشي للمجتمع ورهانات المستقبل وتحدياته”، حيث تتلخص المهام المنوطة بهذه القناة الجديدة في “السماح بتعميم المعارف ونتائج البحث وخيارات الخبراء ورفع مستوى الالتحاق بالدراسات الجامعية” بالإضافة إلى “تقديم محتوى بيداغوجي مرجعي لمختلف الشعب وطرح استجوابات حول رهانات المجتمع”.

وعلاوة على كل ما سبق، تحمل القناة المذكورة بعدا جواريا، في نقلها للمعارف، حيث من شأنها السماح بتبادل الأفكار بين رجال العلوم والثقافة والباحثين والمقاولين.

وفي هذا السياق، حرص جراد على الإشادة بجهود كل من ساهم في إطلاق هذه القناة المعرفية في “وقت قياسي”.

وبخصوص اليوم الوطني للطالب، المصادف لـ 19 ماي من كل سنة، ذكر الوزير الأول بأن هذا التاريخ من أهم المحطات التاريخية للكفاح الوطني من أجل استعادة الاستقلال، فضلا عن كونه “تعبيرا عن المشاركة القوية والفعالة للشبيبة الجزائرية في مجريات حرب التحرير الوطني والتزامها الكامل بمبادئ ثورة اول نوفمبر المجيدة”.

واستذكر جراد المسار الذي قطعه الطلبة الجزائريون الذين اقدموا عام 1956 على ترك مقاعد الجامعات والثانويات ومقاطعة الدروس، مضحين بذلك بطموحاتهم وآمالهم الشخصية من أجل الالتحاق بصفوف الثورة إلى جانب المجاهدين من شتى فئات المجتمع.

وأكد جراد أن هذا التاريخ يعد “فرصة بالنسبة لطلاب اليوم، لاستلهام القيم التي آمن بها أسلافهم وضحوا من أجلها بالنفس والنفيس”، وهذا حتى يؤدوا بدورهم، ما عليهم لصنع مستقبل الجزائر وبناء الاقتصاد الوطني وتأطير الدولة الجزائرية، من خلال المثابرة على اكتساب المعارف والعلوم العصرية والتكنولوجية، كما تعد هذه الذكرى مناسبة للتذكير بأن المعرفة تعد “عاملا أساسيا وجوهريا للنماء المعرفي والتقدم والتطور الاقتصادي الدائم”.

وانطلاقا من ذلك، دعا د جراد مجموع الطلبة إلى الحرص على التمكن من مفاتيح العلوم والتحكم في اللغات الأجنبية من أجل الانخراط “بجدية وفاعلية” في مسار التنمية الشاملة للبلاد من أجل الارتقاء بالبلاد إلى أعلى مراتب النماء والتقدم في جميع القطاعات والمجالات.

وأمر الوزير الأول، عبد العزيز جراد، بتخصيص حيز لتعليم اللغتين الإنجليزية والصينية عبر قناة “المعرفة”.

وقال جراد “لا يجب الاكتفاء بتعليم العربية والفرنسية فقط، بل يجب تعزيز دور اللغتين الإنجليزية والصينية_، مشددا على ضرورة الاستفادة من هذه الأخيرة لفهم الحضارة والثقافة الصينية”.

ووصف الوزير الأول “تعليم اللغة الصينية بالأمر الهام، بسبب أن الصين أبانت عن ريادتها خلال أزمة كورونا وكيف تمكنت من التحكم فيها”.

ويمر كل ذلك عبر الاقتداء بالطلبة الجزائريين الذين لبوا النداء يوم 19 ماي 1956، داعيا طلبة اليوم إلى جعل طلب العلم نصب أعينهم، لكونه “السبيل الوحيد للنهوض بالوطن، وطن يؤمن جميع أبنائه بأن تقدمه ورقيه يكمن في تبني قيمة العلم والعمل”.

أمين.ب