على خلفية تسجيل 45 حالة مرضية و07 بؤر… الحمى القلاعية ترعب فلاحي برج بوعريريج

elmaouid

 تعكف المفتشية الولائية للمصالح البيطرية بمديرية الفلاحة ببرج بوعريريج، هذه الأيام على اتباع جملة من الإجراءات والتدابير الاحترازية الرامية إلى محاصرة مرض الحمى القلاعية الذي يعد مرضا فيروسيا يصيب الحيوانات

ويشكل خطرا كبيرا على الثروة الحيوانية لاسيما المجترة منها، حيث تؤدي إلى خسائر كبيرة في رؤوس الماشية والأبقار، ويمكن معرفة أعراض الإصابة بالحمى القلاعية لدى الحيوان من خلال ارتفاع درجة الحرارة، وكذا ظهور تقرحات على مستوى الفم والأنف والثدي وعلى مستوى الحوافر ما يؤدي إلى العرج.

وتهدف المفتشية الولائية من وراء هذه الإجراءات إلى منع تفشيه على المستوى الولائي، وذلك على خلفية تسجيل 07 بؤر للمرض في كل من منطقة برج الغدير، والحمادية ومجانة وأولاد خليفة ومنطقة بئر قاصد علي التابعة لولاية برج بوعريريج، حيث تم خلالها إحصاء أكثر من 45 حالة مرضية وتم القضاء عليها بالذبح، وقد ظهرت هذه البؤرة بالولاية بعد أن تم إدخال أبقار إلى السوق المحلية من الولايات المجاورة مما أدى إلى إصابة القطعان المحلية بالمرض، كما تم تشكيل خلية تنسيق ومتابعة تشمل برامج وخطط لتلقيح المواشي المنتشرة عبر مختلف مراكز تربية الأبقار على المستوى المحلي وإخضاع السوق الأسبوعي للمواشي للمراقبة الدورية من طرف المصالح البيطرية، وتشمل هذه الخلية مصالح الأمن التي تسعى إلى منع انتقال الماشية والأبقار القادمة من الولايات المجاورة من خلال مراقبة سوق المواشي ومنع ادخال الأبقار إلى السوق المحلي لبرج بوعريريج دون شهادة تثبت سلامة القطيع من المرض، أين تم تجنيد في هذا الشأن العديد من البياطرة الخواص وموظفي مديرية الفلاحة من أجل القيام بحملات استكشاف على مستوى مراكز التربية لاتخاذ الإجراءات الضرورية المتعلقة بتلقيح الأبقار والتطهير والتعقيم لمدة تزيد عن 3 أشهر قبل استئناف التربية في مكان البؤر والقضاء على الحالات المؤكدة بالذبح، هذه الخطوة جاءت بعدما تم مؤخرا غلق سوق المواشي في بداية شهر أفريل كإجراء احترازي يهدف  للوقاية من انتشار الحمى القلاعية على مستوى الولاية.

الجدير بالذكر أن المفتشية الولائية للمصالح البيطرية بمديرية الفلاحة تواصل الخرجات الميدانية التحسيسية للوقاية من الإصابة بمرض الحمى القلاعية، والتي تشمل تقديم نصائح وإرشادات لفائدة المربين ترمي لتوفير شروط النظافة بداخل أماكن تربية رؤوس المواشي والأبقار، وضرورة تحديد تنقل الثروة الحيوانية إلى المناطق التي قد لا تتوفر على الظروف الصحية الجيدة.