الجزائر -أشاد، أمس الثلاثاء، بقصر المعارض بالصنوبر البحري المئات من المواطنين من مختلف الولات بمناقب الراحل نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق المجاهد، أحمد ڤايد صالح، منوهين بدوره في إخراج البلاد من نفقها المظلم وإيصالها إلى بر الأمان بوقوفه مع الحل الدستوري للأزمة السياسية من خلال تنظيم انتخابات رئاسية في 12 ديسمبر الفارط.
وعلى هامش توقيع جمهور غفير من المواطنين على سجل التعازي الذي وضعتها وزارة الدفاع الوطني تحت تصرفهم بجناحها بالطبعة الـ28 لمعرض الإنتاج الوطني، أفاد العديد من المواطنين أن الراحل المجاهد الفريق أحمد ڤايد صالح لعب دورا أساسيا في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد وتلبية مطالب الشعب الجزائري من خلال تغليبه للحل الدستوري في مواجهة الأزمة السياسية التي انتهت بتنظيم انتخابات رئاسية الأولى من نوعها في تاريخ البلاد في 12 ديسمبر الفارط، حسبما صرح به، ياسين مجوج، مهندس صناعي من ولاية تبسة وفي نفس الإطار صرح السيد عمر بأحميد وهو طبيب من غرداية أن الراحل هو رمز من رموز الثورة التحريرية وبفضله -كما قال- حافظت الجزائر على السلم والأمن في أحلك الأيام التي مرت بها، مضيفا أنه لولا وقوف الفقيد مع الشعب لما تم تجسيد الإرادة الشعبية التي أفضت إلى تنظيم انتخابات رئاسية، ولفت نفس المتحدث أن الفقيد عرف بحبه للشباب خاصة الكفاءات القادرة على رفع التحدي والإسهام في تقدم البلاد وازدهارها وهو مالمسه -كما قال- خلال أدائه الخدمة الوطنية بالناحية العسكرية الثانية سنة 2009.
من جهته أوضح مصطفى أورار من ولاية البليدة أن الفقيد أثبت أنه أب للشعب الجزائري من خلال حسن تسييره للأزمة السياسية الأخيرة بكل بصيرة وحكمة خلصت إلى تجسيد الإرادة الشعبية وتنظيم انتخابات ساهمت في إخراج الجزائر من نفقها المظلم الذي دخلته ربيع 2019، كما أكدت، فايزة بوراس، أستاذة جامعية من باتنة أن الراحل كان أحد رموز الطمأنينة في نفس المواطنين من خلال التعهدات التي كان يطلقها للشعب في خطاباته حين دخلت الجزائر أصعب مراحلها. أما المواطن مجدوب الطيب 67 من أدرار فقد عبر عن شكره وامتنانه للفريق أحمد ڤايد صالح عن كل ما قدمه للجيش الوطني الشعبي لسكان أدرار بصفة عامة والمناطق الحدودية بصفة خاصة منها الحرص على تأمين الحدود وتقديم الرعايا الصحية لسكانها والوقوف إلى جانبهم في السراء والضراء، كما أكد السيد جديدي بلقاسم من ولاية خنشلة عن اعتزاز الشعب الجزائري بكل ما قدمه الفقيد من خدمات منها سهره شخصيا على الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم في أصعب مرحلة.
وصرح المواطن روابح بلال، وهو شاب من سطيف أن الراحل له مواقف بطولية أهمها حفاظ الجيش الشعبي الوطني على دماء الجزائريين وتحقيق مطالبهم المشروعة وتجسيد إرادتهم الشعبية على أرض الواقع. أما السيد مروان كيحول من ولاية الجلفة فقد أوضح أن التاريخ سيسجل اسم الراحل بأحرف من ذهب نظير مساره الثوري والعسكري بالجيش الذي تدرج فيه مختلف المسؤوليات، مبرزا أن الفضل يعود للراحل في احترافية الجيش ومساهمته الفعالة في الاقتصاد الوطني، وكذا وقوفه في صف الشعب.
الراحل أب مثالي وقائد فذ عرف بنكران الذات طيلة مشواره العسكري
بدوره كشف المقدم العايب عبد الكريم، من المديرية المركزية للعتاد بوزارة الدفاع الوطني أن الفريق المجاهد نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي يعتبر بالنسبة لجميع المستخدمين العسكريين أب مثالي، مؤكدا أن الفقيد عرف ببصيرة حادة وحنكة عالية وروح وطنية عالية مستمدة من الثورة التحريرية المجيدة، كما أوضح أن الراحل عرف طيلة مساره العسكري بنكران الذات، مشيرا إلى أنه بفضل تعليماته وخبرته المستمدة من الثورة التحريرية بلغت قواتنا المسلحة بصفة عامة وسلاح العتاد بصفة خاصة أعلى درجات الاحترافية.
محمد.د










